تشكيل فصيل جديد في حوران: تسلل المخابرات العسكرية تحت غطاء ثوري
في خطوة مثيرة للجدل، تم الإعلان عن تشكيل فصيل جديد في منطقة حوران، وتحديداً في المنطقة الغربية، يتبع إدارياً لشعبة المخابرات العسكرية، مما يثير تساؤلات حول نوايا هذا الفصيل الجديد وما يمكن أن يترتب على وجوده من تداعيات مستقبلية على الوضع في المنطقة.
الفصيل الجديد، الذي يقوده المدعو "عصام الرفاعي" المعروف بلقب "الوسام"، ويعتبر من أبناء مدينة نوى، يضم في صفوفه غالبية من عناصر المدينة ذاتها. ويتولى إدارة هذا الفصيل القيادي الداخلي "علي باش" المنتمي للفيلق الخامس، ما يعكس العلاقة الوثيقة بين هذا التشكيل الجديد وأجهزة النظام.
تُعطي أهداف هذا الفصيل انطباعاً بأنه يتبنى خطاباً ثورياً، حيث أعلن أنه سيتولى مهمة مواجهة النظام السوري في حوران.
ومع ذلك، تبرز المخاوف من أن هدفه الحقيقي هو إرباك أبناء المنطقة وإرضائهم بشعارات جوفاء، في ظل الظروف المتغيرة التي تمر بها سوريا. ويتوقع الكثيرون أن تسفر الخطط عن تنفيذ عمليات ضد مواقع النظام، مما قد يُظهر الفصيل كقوة ثورية تسعى لحماية المنطقة، على الرغم من ارتباطه الوثيق بأفرع النظام.
ومن الجدير بالذكر أن المرحلة القادمة تحمل في طياتها مخاطر عديدة، حيث يُحذر العديد من الناشطين والشخصيات العامة أبناء حوران من الانجرار وراء هذه الأجسام العسكرية الجديدة التي قد تزرع الفتنة وتخدم أجندات النظام، مستغلين الوضع الأمني والسياسي الحساس.
يؤكد المراقبون على أهمية اليقظة والحذر من الانجرار خلف الشعارات الزائفة والاستمرار في متابعة الأحداث بعناية فاحصة، إذ إن التحديات والمخاطر التي تواجه أبناء حوران تتطلب وحدة الصف والتفكير الاستراتيجي بعيد المدى، للحفاظ على مصالحهم وأمنهم في ظل الظروف العصيبة التي تعيشها البلد.