حكم غيابي بحبس وسام بن يدر بتهمة الاعتداء الجنسي
أصدرت محكمة نيس، اليوم الاثنين، حكمًا غيابيًا بحبس اللاعب الفرنسي وسام بن يدر لعامين مع إيقاف التنفيذ، بعد إدانته بتهمة الاعتداء الجنسي. تثير هذه القضية الكثير من الجدل والأسئلة حول المسؤولية الشخصية والاحتراف في الرياضة.
بن يدر، الذي قضى خمس سنوات ناجحة مع نادي موناكو، سجل خلالها 118 هدفًا وصنع 34 آخر في 201 مباراة، يعيش الآن فترة صعبة منذ انتقاله هذا الصيف. ويبدو أن هذه الأحداث تأتي كنتيجة مباشرة لأفعاله، إذ اعترف اللاعب البالغ من العمر 34 عامًا بارتكابه الجريمة في سبتمبر الماضي، موضحًا أنه كان تحت تأثير الكحول عند حدوث الواقعة.
الحكم الصادر يشمل أيضًا إلزامه بدفع تعويضات مالية للضحية، بالإضافة إلى تغريمه بسبب رفضه التعاون مع رجال الشرطة. كما تم تعليق رخصة قيادته لمدة ستة أشهر، مما يضعه في مأزق إضافي لم يفكر فيه بعد الأزمات الأخيرة التي تعرض لها.
في تعليقه حول ما حدث، أشار بن يدر إلى تأثير المشاكل الشخصية التي كان يواجهها، والتي دفعته إلى اللجوء إلى الكحول كوسيلة للهروب. وهو يعرب عن أسفه الشديد لما حدث، ويعتبر هذا التصرف بأنه "أسوأ قرار في حياته". كما اعتذر للاعتداء الذي تعرضت له الضحية وعائلتها، مما يطرح سؤالًا: هل يمكن للغفلة تحت تأثير الكحول تحقيق العذر في مثل هذه الجرائم؟
إضافة إلى ذلك، يواجه بن يدر أزمات أخرى حيث يخضع حاليًا لمراقبة قضائية في قضية اعتداء جنسي أخرى تعود إلى عام 2023. تثير هذه الأوضاع تساؤلات متعددة حول دور الأندية، المنظمات الرياضية والمجتمع في التعامل مع مثل هذه الانتهاكات، وكيف يمكن الحد من مثل هذه السلوكيات الخطيرة في صفوف الرياضيين المحترفين.
إلى متى ستستمر الأزمات في مسيرة بن يدر؟ وما هي الخطوات التي ستتخذها الجهات المعنية لضمان سلامة الأفراد والمجتمع من مثل هذه الظروف المؤلمة؟