قُتل خمسة عناصر من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في غارة جوية مجهولة، وذلك مساء الثلاثاء، في منطقة تُعرف باسم "مربع الرشاشات" الواقعة في منطقة الجمعيات بمدينة البوكمال، شرقي دير الزور. وتعتبر هذه الغارة جزءًا من موجة من الضغوط العسكرية تنفذها القوات الأميركية ضد الجماعات المدعومة من إيران في سوريا.

وقالت شبكة "مراسل الشرقية" الإخبارية، إن الغارة استهدفت الموقع المذكور في وقت متأخر من المساء، مرجحة أن الطيران الذي نشر الضربة هو أميركي. تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، خاصةً في المناطق التي تُعتبر تحت نفوذ إيران.

وفي سياق متصل، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) القبض على 9 أهداف مرتبطة بالجماعات المدعومة من إيران في سوريا، محذرةً من أن أهداف الهجمات هي بالأساس لتقليل قدرة هذه الجماعات على التخطيط للرد أو شن الهجمات ضد القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها في المنطقة.

وأشار الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية، خلال تصريحه حول هذه التطورات، إلى أن "رسالتنا واضحة، الهجمات ضد القوات الأميركية وشركائنا في التحالف بالمنطقة لن يتم التسامح معها"، مؤكداً أن القوات الأميركية ستتخذ كافة الخطوات اللازمة لحماية أفرادها ومصالحها.

العمليات العسكرية الأميركية جاءت في أعقاب سلسلة من الهجمات التي استهدفت قواتها في سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما استدعى اتخاذا سريعًا لتأمين القوات الأميركية وتقليص التهديد الذي تشكله الجماعات المدعومة من إيران.

إن استمرار هذه الأحداث السياسية والعسكرية في المنطقة يجعل الوضع أكثر تعقيدًا ويشير إلى إمكانية تفاقم النزاع في المستقبل القريب، مما يتطلب متابعة دقيقة من الجهات المعنية.