تشهد منطقة شمال غربي سوريا تصعيدًا عسكريًا متواصلًا من قبل قوات النظام السوري وميليشياته، حيث استهدفت قوات النظام، عبر قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، قرية العنكاوي الواقعة في سهل الغاب غرب حماة، بالإضافة إلى أطراف قرية سان شرق إدلب.

وتأتي هذه الهجمات في وقت جددت فيه الفصائل العسكرية المنضوية تحت "غرفة عمليات الفتح المبين" استهداف مواقع قوات النظام في جبهة جوباس جنوبي إدلب بقذائف المدفعية.

وقد أفاد مراسل قاسيون بأن قصف النظام طال مجددًا مناطق في ريف إدلب وحماة خلال يوم الأربعاء، مما أدى إلى عمليات رد فعل من الفصائل المسلحة التي استهدفت مواقع النظام في المنطقة ذاتها.

ومن ضمن الأحداث السابقة، تم توظيف طائرات مسيّرة "انتحارية" من قبل قوات النظام لاستهداف قرية كفرعمة في ريف حلب الغربي، بالإضافة إلى قصف مماثل لبلدة تقاد القريبة.

تشير التطورات إلى تصعيد خطير في الأوضاع الإنسانية، حيث أدت العمليات العسكرية المستمرة إلى وقوع ضحايا بين المدنيين وأدت إلى حركة نزوح واسعة من العديد من القرى والبلدات القريبة من خطوط الاشتباك.

وفي هذا الصدد، حذر الدفاع المدني السوري من احتمال حدوث كارثة إنسانية جديدة مع اقتراب فصل الشتاء، في ظل استمرار الأعمال العسكرية المكثفة من قبل قوات النظام وما يترتب عليها من تداعيات كارثية على حياة المدنيين في هذه المنطقة.