اشتباكات عشائرية تُجبر المليشيات الإيرانية على استخدام معبر تهريب جديد
تعيش منطقة البوكمال والقرى المجاورة لها حالة من التوتر الأمني غير المسبوق، حيث شهدت الأيام القليلة الماضية اشتباكات عنيفة بين عناصر عشيرة "الحسون" والمليشيا الإيرانية المعروفة بالفوج 47. هذه الأحداث الدراماتيكية أجبرت المليشيات الإيرانية على تغيير طرق تهريبها التقليدية، والانتقال لاستخدام معبر جديد يُعرف بمعبر عكاشات غير الشرعي، بدلاً من المعبر الحدودي المعروف بالبوكمال.
وأوضح مراسل "عين الفرات" أن المليشيات الإيرانية قد بدأت فعلياً اعتماد معبر عكاشات كوسيلة جديدة لتهريب الأسلحة والعناصر من العراق، خوفًا من استهدافها من جانب عشيرة "الحسون". وتحديدًا، تعد قرية السويعية التي تتواجد فيها أفراد العشيرة، نقطة استراتيجية تتصاعد فيها المخاوف من مواجهة مباشرة بين الجانبين.
وفي آخر التطورات، أفاد مراسل الشبكة بأن المليشيات تمكنت من إدخال حوالى 50 عنصرًا من الجنسية الأفغانية عبر معبر عكاشات غير الشرعي الواقع في منطقة البادية، وهو ما يعكس الحالة المضطربة التي تمر بها المنطقة وما تصاحبه من تحركات عسكرية واضحة من الجانبين.
إن الاشتباكات القائمة بين عشيرة "الحسون" والفوج 47 تأتي في إطار مناكفات تاريخية وخلافات عميقة تتعلق بالنفوذ والسيطرة على المناطق. هذا التصعيد يأتي في وقت تشهد فيه البوكمال نشاطًا كبيرًا للمليشيات الإيرانية، مما يثير القلق بين السكان المحليين من تزايد أعداد المقاتلين الأجانب واستمرار حالة انعدام الأمن.
في ظل هذه الأوضاع المتفجرة، يبقى الجميع مترقبًا التطورات القادمة، وما إذا كانت هذه المعارك ستنتهي بوساطة أو تسوية، أم ستتوسع لتغطي مناطق جديدة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.