ترامب يعلن استعداده لإنهاء الحرب في غزة في اتصال هاتفي مع محمود عباس
أكد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في اتصال هاتفي جمعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم الجمعة الفائت، أنه سيبذل جهودًا متواصلة لإنهاء الحرب المستمرة في غزة. وعبّر ترامب من خلال هذا الاتصال عن استعداده للعمل مع عباس والأطراف المعنية في المنطقة والعالم من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل، مما يعدّ خطوة بارزة في العلاقات بين الجانبين بعد فترة من القطيعة.
هذا وقد كان هذا الاتصال هو الأول بين الرجلين منذ القرار الذي اتخذه ترامب في عام 2017، خلال فترة رئاسته، بالاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وكذلك نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو القرار الذي أثار ردود فعل متباينة على المستويين الإقليمي والدولي.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فإن عباس اتصل بترامب ليهنئه على نجاحه الانتخابي ويعرب له عن أطيب تمنياته بالتوفيق في قيادة الولايات المتحدة، مؤكّداً استعداده للعمل مع الرئيس الأمريكي المنتخب من أجل تحقيق السلام القائم على أساس الشرعية الدولية، وهو ما تجسد في كلمات الرئيس الفلسطيني الذي أشار إلى أهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق هذا الهدف.
وأكد موقع أكسيوس الأمريكي أن الاتصال الهاتفي يمثل رغبة القيادة الفلسطينية في إعادة إحياء العلاقات مع ترامب بعد فترة من القطيعة، حيث وصف مسؤول فلسطيني مطلع، المكالمة بأنها كانت "دافئة وعامة"، مشيراً إلى أن ترامب أعرب عن عزيمته على إنهاء الحرب في غزة.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية شهدت تدهورًا ملحوظًا خلال فترة ولاية ترامب الأولى، وذلك عقب قراراته المثيرة للجدل المتعلقة بالقدس وتجميد المساعدات المالية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "أونروا". وكانت تلك القرارات قد دفعت عباس، في فبراير/شباط 2020، إلى التأكيد على رفض قبوله لأي اتفاق قد يؤدي إلى تقويض حقوق الفلسطينيين، مشددًا على عدم استعداده لاستلام أي خطط مقترحة من ترامب في ذلك الحين.
وبينما تتجه الأنظار إلى الخطوات المحتملة في المستقبل، فإن هذه المكالمة تفتح الأبواب أمام إمكانيات جديدة في المصالحة الفلسطينية-الأمريكية، وتثير الأمل في إمكانية حدوث تقدم نحو السلام في المنطقة المنكوبة.