وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

تصاعد أعمال العنف في درعا: مسلحون يستهدفون حاجزاً عسكرياً وضغط شعبي للإفراج عن المعتقلين

تصاعد أعمال العنف في درعا: مسلحون يستهدفون حاجزاً عسكرياً وضغط شعبي للإفراج عن المعتقلين

تشهد محافظة درعا جنوبي سوريا تصاعداً ملحوظاً في أعمال العنف، حيث استهدف مسلحون مجهولون حاجزاً عسكرياً تابعاً لقوات النظام باستخدام أسلحة رشاشة. وقد وقع الهجوم في محيط بلدة المسيفرة شرقي درعا، بحسب ما أفاد به تجمع أحرار حوران، على الرغم من عدم توفر تفاصيل إضافية عن النتائج المترتبة على هذا الهجوم.


كما يأتي هذا التصعيد في إطار توترات متزايدة بين قوات النظام والشباب في المنطقة، حيث قام شبان بإطلاق قذيفة RPG على عربة مصفحة تابعة للنظام أمام مركز أمن الدولة في مدينة إنخل، وذلك من أجل الضغط على النظام للإفراج عن الشاب محمد علي الدراوشة، الذي اعتقلته قوات النظام مؤخراً أثناء مرافقة ابنه المصاب بالسرطان للعلاج في العاصمة دمشق.


في سياق متصل، شهدت المدينة أيضاً إطلاق قوات النظام المتمركزة في اللواء 15 لقنابل ضوئية في سماء المنطقة، تزامناً مع اشتباكات متقطعة حول مركز أمن الدولة. وقد أدت هذه الأحداث إلى إغلاق الطريق الواصل بين مدينتي جاسم وإنخل، كجزء من جهود المحتجين لزيادة الضغط على النظام للإفراج عن الدراوشة.


الجدير بالذكر أن قوات النظام كانت قد اعتقلت محمد علي حسين الدراوشة من بلدة الكرك الشرقي، وقد أوضح تجمع أحرار حوران أن فرع المخابرات الجوية في درعا قدّم وعوداً لعائلته بالإفراج عنه يوم الخميس الماضي، إلا أنه لم يتم الإفراج عنه حتى اللحظة.


ونتيجة لهذا الوضع المتصاعد، هددت مجموعات محلية من بلدة الكرك الشرقي وعدد من المدن والبلدات في المحافظة بالتصعيد ضد قوات النظام في حال عدم إطلاق سراح الدراوشة. وقد تم تسجيل حالات اعتقال تعسفي عديدة من قبل قوات النظام، خاصة عند الحواجز العسكرية على الأوتوستراد الدولي بين دمشق ودرعا، مما يبرز الأبعاد الاجتماعية والسياسية المعقدة للأزمة في المنطقة.


ويشير تجمع أحرار حوران، نقلاً عن مصادر من قيادات سابقة في المعارضة، إلى أن ضباط الجيش السوري يستغلون عمليات الاعتقال كمصدر للحصول على مكاسب مادية عبر الابتزاز، مما يُعقّد من المشهد الأمني ويزيد من مشاعر الاستياء بين السكان المحليين.

//