تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة: استشهاد 23 فلسطينياً حصيلة جديدة في ظل الإبادة المستمرة
استشهد 23 فلسطينياً منذ فجر الجمعة نتيجة سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مختلف أنحاء قطاع غزة، والذي يعاني من إبادة جماعية متواصلة منذ أكثر من عام، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض حصارها على المناطق الشمالية للقطاع لليوم الخامس والثلاثين على التوالي.
وقد أكدت مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال تواصل الحصار وسط قصف مدفعي متواصل، مما يزيد من حجم المعاناة الإنسانية والنقمة على هذا العدوان.
وفي تطور مأساوي، أفاد المراسل بأنه لا تزال عشرات الجثامين لشهداء لم يتم انتشالها من المناطق الشمالية جراء حظر الاحتلال عمل الدفاع المدني، مما يفاقم من معاناة ذويهم. كما أشار إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف مدخل مدرسة حليمة السعدية في منطقة جباليا النزلة، حيث تتواجد النازحون، مما يعكس حقيقة أن الاستهدافات تتجاوز الأهداف العسكرية لتطال المدنيين والمنشآت الإنسانية.
وتعرضت المدرسة، التي تؤوي عدداً من النازحين، إلى القصف الإسرائيلي في أكثر من مناسبة منذ بداية العدوان على قطاع غزة. وأطلق الجيش الإسرائيلي قصفاً مدفعياً مكثفاً في محيط مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، مع استمرار أصوات الانفجارات وظهور أعمدة الدخان المتصاعدة من المدينة.
وفي سياق متصل، صرحت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن إسرائيل ارتكبت مجزرتين في مخيم الشاطئ ومخيم جباليا، مدعية بأن هذه الأعمال تحدث بغطاء أمريكي واضح. وتجدد هذه العمليات الجنائية منذ أكثر من شهر في شمال القطاع، مما يساهم في عملية التهجير القسري للسكان تحت وطأة القصف الكبير وحرمانهم من المياه والدواء والطعام، في ظل انهيار تام للمنظومة الصحية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن العمليات العدوانية أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 1500 فلسطينياً، مما يعكس الأبعاد الكارثية لهذه المجازر. وفي الوقت نفسه، شنت الزوارق الحربية الإسرائيلية قصفاً مكثفاً على شاطئ بحر مخيم النصيرات ومدينة رفح، مما أدى إلى استشهاد صياد فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين في قصف استهدف منطقة الأكواخ على شاطئ المدينة الجنوبية.
وقد تواصلت الغارات والقصف المدفعي على المناطق الشرقية من مدينة رفح، مما يسلط الضوء على الأوضاع الإنسانية المأساوية في هذه المناطق. ومنذ 7 أكتوبر 2023، تعاني غزة من إبادة جماعية مع دعم أمريكي غير مشروط، حيث خلف هذا العدوان أكثر من 146 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، مما يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
ورغم النداءات الدولية وقرار مجلس الأمن الذي يدعو إلى إنهاء العدوان، تستمر إسرائيل في ارتكاب مجازرها، متجاهلة أوامر محكمة العدل الدولية التي تطالب باتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.