أردوغان يؤكد عزيمته على مناقشة انسحاب القوات الأميركية من سوريا وإقامة ممر آمن بعمق 30-40 كم مع ترمب
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيزه في المرحلة المقبلة سينصب على مناقشة مسألة انسحاب القوات الأميركية من الأراضي السورية، بالإضافة إلى تأكيد التزام بلاده بإنشاء ممر آمن بالشمال السوري يمتد على عمق يتراوح بين 30 إلى 40 كيلومتراً. تأتي هذه التصريحات في أعقاب فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث أعرب أردوغان عن أمله في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين عقب تبادل الاتصالات الهاتفية مع ترمب.
وفي حديثه للصحافيين عقب زيارته للعاصمة المجرية بودابست، أشار أردوغان إلى أهمية إجراء اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب لمناقشة التطورات الجارية في الشرق الأوسط، مع التركيز بشكل خاص على الوضع في سوريا. وقد أكد أن ترمب أبدى إيجابية في تصريحاته المتعلقة بتركيا والعملية المقبلة، معرباً عن تطلعه إلى زيارة الرئيس الأميركي لتركيا في المستقبل القريب.
كما أعرب أردوغان عن القلق إزاء السياسات التي انتهجها الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، مشيراً إلى أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى تفاقم الجمود والصراع في المنطقة. حيث دعا إلى ضرورة تقييم الوضع القائم وضرورة إنهاء دعم الولايات المتحدة لمجموعات تعتبرها تركيا إرهابية، مثل حزب العمال الكردستاني (PKK) وامتداداته في سوريا.
وفيما يخص العمليات العسكرية التركية ضد تنظيم "PKK" في شمال سوريا والعراق، أكد أردوغان: "لن يتغير شيء في استراتيجيتنا ضد الإرهاب، وسنواصل تصميمنا في حربنا على العناصر الإرهابية دون تهاون". وأوضح أن خطر إنشاء منظمة إرهابية بالقرب من الحدود التركية يمثل تهديداً كبيراً، وأن تركيا لن تتردد في اتخاذ أي تدابير ضرورية لضمان أمنها.
وفي ختام تصريحاته، أكد الرئيس التركي أن بلاده مشغولة في إعداد استراتيجيات من شأنها تعزيز الأمن الحدودي والتعاون مع الحلفاء، مشدداً على أن كل الجهود تُبذل لتأمين السلام والاستقرار في المنطقة، مجدداً الالتزام بالقضاء على الإرهاب من جذوره.