زعيم حزب "الحرية" الهولندي يدعو لتقوية العلاقات مع دمشق لتسهيل عودة اللاجئين السوريين
في تطور سياسي مثير، دعا خيرت فيلدرز، زعيم حزب "الحرية" الهولندي، الحكومة الهولندية إلى توجيه جهودها نحو تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة السورية، بقيادة الرئيس بشار الأسد. جاء هذا الاقتراح خلال مشاركته في برنامج "Nieuwsuur" الإخباري، حيث أشار فيلدرز إلى ضرورة السعي نحو تمكين اللاجئين السوريين من العودة إلى "مناطق آمنة" داخل سوريا.
وأعرب فيلدرز عن رأيه بأن مسألة الأسد وتوجهات الحكومة السورية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار بغض النظر عن الآراء المتباينة تجاه الرئيس وما يجري في البلاد. وأوضح أن التوجه الحالي في بعض الدول الأوروبية يميل نحو إعادة النظر في إمكانية التعاون مع الأسد، ما قد يسهم في تحقيق الاستقرار وفتح قنوات للتواصل؛ مشددًا على أن "هذا الرجل لن يختفي".
وأضاف فيلدرز أن الوضع في سوريا ليس مثاليًا، ولكنه اعتبر أن العلاقات الدبلوماسية قد تمثل خطوة ضرورية للمساعدة في وضع حد للأزمة الإنسانية المتواصلة، مما يتيح للمجتمع الدولي الوصول إلى حلول عملية وسريعة لحماية المدنيين، وتوفير الظروف المناسبة لعودة اللاجئين.
يُذكر أن هذا الطرح يأتي في وقت تعاني فيه العديد من الدول الأوروبية من أزمة اللاجئين السوريين، حيث أصبحت المجتمعات تستقبل أعدادًا متزايدة من الفارين من النزاع المستمر في بلادهم. وقد أثار هذا التصريح جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والمجتمعية، حيث يتباين رد الفعل بين مؤيد ومعارض لإعادة النظر في العلاقات مع النظام السوري.
وفي ختام حديثه، دعا زعيم حزب "الحرية" إلى ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين الأوضاع في سوريا، مؤكدًا أن الحوار هو السبيل الوحيد نحو إيجاد مستقبل مستقر لللاجئين ومناطقهم.