وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 21 نوفمبر - 2024
austin_tice

قوات سوريا الديمقراطية تُعلن عن نتائج عملياتها الأمنية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الحسكة

قوات سوريا الديمقراطية تُعلن عن نتائج عملياتها الأمنية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الحسكة

أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في بيان رسمي لها، يوم الخميس 7 من تشرين الثاني، عن حصيلة عملياتها الأمنية الموجهة ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في المناطق الشرقية من محافظة الحسكة،

وذلك بعد يوم واحد من انطلاق العملية التي أطلقت عليها اسم “الأمن الدائم”. وأكدت “قسد” أن قواتها قد شرعت في عملية تمشيط واسعة النطاق تشمل المناطق القريبة من الحدود السورية-العراقية، مستهدفة مواقع التنظيم وأماكن اختبائه.

وأوضح البيان أن العملية الأمنية تم تنفيذها بدعم من التحالف الدولي وقامت القوات بتمشيط المناطق الريفية الشمالية لبلدة الهول، بالإضافة إلى المناطق الجنوبية المحيطة بها، مع التركيز على الأماكن القابلة للاختباء مثل الكهوف الطبيعية والمخابئ المحتملة لعناصر التنظيم. وقد تمّت مداهمة العديد من المنازل المشتبه في استخدامها كملاجئ لعناصر التنظيم، حيث دارت اشتباكات مع خليتين من الجماعة، مما أسفر عن مقتل أحد عناصر التنظيم وإصابة آخر بجروح.

كما أفادت “قسد” بأن العمليات التي نفذت حتى تاريخه أسفرت عن اعتقال 40 شخصًا من خلايا التنظيم، بالإضافة إلى ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة بحوزة المعتقلين. وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تأتي في إطار الجهود المستمرة لتحسين الوضع الأمني في المخيمات والمناطق المحيطة بها، مثل مخيم "الهول" الذي يُعتبر واحدًا من أكبر مراكز احتجاز عائلات مقاتلي تنظيم “الدولة”.

تجدر الإشارة إلى أن عمليات “قسد” ضد خلايا التنظيم ليست جديدة، إذ سبق لها أن أطلقت عمليات مشابهة، مثل المرحلة الثالثة من عملية “الإنسانية والأمن” في بداية هذا العام، والتي أسفرت عن اعتقالات عديدة لضبط الأوضاع الأمنية في المنطقة. وفي بيان سابق لها، ذكرت “أسايش” أنها تمكنت من توقيف 48 شخصًا يُشتبه بانتمائهم لخلايا التنظيم خلال الحملة المذكورة.

وبحسب أحدث التقارير الصادرة عن الولايات المتحدة، فإن مخيمات "الهول" و”روح” تستضيف نحو 27 ألف شخص من عوائل مقاتلي التنظيم أو المتهمين بالانتماء له، هؤلاء ينحدرون من أكثر من 60 دولة. يذكر أن المخيم قد تحول إلى وضعه الحالي نتيجة لعمليات النزوح الجماعي التي حدثت بعد تدهور الأوضاع في المناطق السابقة التي كانت تحت سيطرة تنظيم “الدولة” عقب هجمات “قسد” الموجهة ضد تلك الجماعة ونجاحها في السيطرة على المناطق المحيطة.

وفي ظل التعقيدات التي تفرضها الأوضاع الأمنية والسياسية، لا تزال “قسد” تدير سجونًا تحتوي على مقاتلين عناصر من التنظيم، منهم أجانب، وقد حاولت مرارًا إقناع دولهم باسترجاعهم، إلا أن تلك الجهود لم تسفر عن نتائج ملموسة حتى الآن.