اشتباكات محدودة بين القوات الكورية الشمالية والأوكرانية في منطقة كورسك الروسية
في تقرير حديث نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" مساء الثلاثاء، كشف مسؤولون أميركيون وأوكرانيون عن وقوع اشتباكات محدودة بين قوات من كوريا الشمالية وقوات أوكرانية في منطقة كورسك الروسية. وقد أوضح مسؤول أوكراني للصحيفة أن الهدف من هذه الاشتباكات كان على الأرجح استكشاف خطوط الدفاع الأوكرانية لتحديد نقاط ضعف محتملة. وأشار المصدر إلى أن القوات الكورية الشمالية تعاونت مع لواء روسي في هذا الاشتباك.
وتشير التقديرات الأميركية إلى وجود ما يصل إلى 12 ألف جندي كوري شمالي في روسيا، مع وجود عشرة آلاف منهم في منطقة كورسك. وفي سياق هذه الأحداث، صرح بات رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بعد ملاحظات أدلى بها وزير الدفاع لويد أوستن، قائلاً إن الجنود الكوريين الشماليين سيصبحون أهدافاً عسكرية مشروعة إذا شاركوا في عمليات قتالية ضد أوكرانيا.
وفقاً للمسؤولين، وصلت القوات من بيونغ يانغ إلى روسيا في الشهر الماضي، حيث تلقوا تدريباً روسياً على تكتيكات المشاة والمدفعية وتطهير الخنادق وتشغيل الطائرات المسيرة. كما زودت القوات الروسية نظراءها الكوريين الشماليين بالزي والمعدات الضرورية.
وأعرب رايدر في بيانه عن توقعات بأن تكشف هذه القوات عن قدرات قتالية أو تقديم دعم في مجهودات القتال، مضيفاً: "ندرك تماماً أن الأوكرانيين سيتخذون جميع التدابير اللازمة للدفاع عن أنفسهم". كما أشار إلى التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الأميركي، الذي تحدث عن إمكانية استخدام القوات الكورية الشمالية لتعويض الخسائر الكبيرة التي تتكبدها روسيا.