ترامب يعزز تقدمه وآمال ضئيلة لهاريس في سباق الانتخابات الرئاسية
أظهرت النتائج الجزئية لانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية تقدماً ملحوظاً للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي حصل على 247 صوتاً في المجمع الانتخابي، في مقابل 210 أصوات لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
تحاول هاريس التمسك بآمالها الأخيرة في الفوز بالرئاسة على الرغم من النتائج المتأخرة التي تُشير إلى صعوبة موقفها، حيث تركزت طموحاتها على الفوز بولايات ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، وهي ولايات حاسمة لا تزال تُعاني فيها من التأخر عن ترامب.
فوز ترامب في ولايتي كارولينا الشمالية وجورجيا، واللتين اعتبرتا من الولايات المتأرجحة، يعكس قوة حملته الانتخابية وتأثيره المتزايد في هذه المناطق. في الوقت نفسه، يظل عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في الولايات المتحدة، والذي يبلغ 230 مليون ناخب، مؤشراً مهماً إذ يسجل نحو 160 مليوناً منهم فقط، بينما تتيح نحو نصف الولايات التسجيل يوم الانتخابات، مما يُضيف بُعداً إضافياً على فرص المرشحين.
علاوة على ذلك، يمكن للمواطنين التصويت دون تسجيل في ولاية داكوتا الشمالية، وهو عنصر يميز النظام الانتخابي الأمريكي. وقد شهدت الانتخابات إقبالاً واسعاً، حيث صوّت أكثر من 85 مليون شخص بالفعل عبر البريد أو من خلال التصويت المبكر، مما يعكس تفاعلاً إيجابياً مع العملية الديمقراطية.
تمتد الولايات المتحدة عبر ست مناطق زمنية، مما يزيد من تعقيد عملية احتساب الأصوات. وفقًا لتوقيت الساحل الشرقي، بدأت عمليات التصويت في الساعة الخامسة صباحاً (10:00 بتوقيت غرينتش) يوم الثلاثاء، واستمرت حتى الواحدة صباحاً (06:00 بتوقيت غرينتش) يوم الأربعاء، مما يوفر نافذة زمنية طويلة للمشاركة.
إلى جانب الانتخابات الرئاسية، يتجه الناخبون أيضاً لاختيار 34 عضواً من مجلس الشيوخ الأمريكي، بينما يتم انتخاب جميع أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435. علاوة على ذلك، ستجري انتخابات حكام الولايات في 11 ولاية ومنطقتين، هما بورتوريكو وساموا الأمريكية، مما يزيد من أهمية هذه الانتخابات على المستوى الوطني.
تستمر الديناميكيات السياسية المشحونة في الولايات المتحدة في تشكيل ملامح الانتخابات الحالية، حيث تبرز التحديات أمام هاريس وتعزز موقع ترامب في خضم هذا السباق المحتدم.