وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 15 نوفمبر - 2024
austin_tice

انقسام كبير وحماسة غير مسبوقة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية

انقسام كبير وحماسة غير مسبوقة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية

تترقب الولايات المتحدة، التي تفصلها ساعات قليلة عن يوم الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر، هوية الفائز واسم ساكن البيت الأبيض الجديد. تأتي هذه الانتخابات وسط حماسة غير مسبوقة بين الناخبين، ولكن أيضًا انقسام كبير يعكسه الاستطلاعات الأخيرة.


أظهر الاستطلاع الأخير لشبكة "إن بي سي نيوز" تساوي الدعم الشعبي بين نائبة الرئيس، المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، ومنافسها الجمهوري، دونالد ترامب. حيث حصل كلا المرشحين على 49% من أصوات الناخبين المسجلين، وفقًا لاستطلاع أُجري بين 30 أكتوبر و2 نوفمبر، شمل ألف ناخب مسجل.


تتجه أنظار الناخبين إلى مجموعة من القضايا الرئيسية التي تؤثر على خياراتهم. إذ تعتمد هاريس بشكل كبير على الدعم المتزايد بين الديمقراطيين، مستفيدةً من دفاعها عن حقوق الإجهاض وحقوق الطبقة الوسطى. بينما يعتمد ترامب على مزاياه في المواضيع الاقتصادية، مستندًا إلى الآراء الإيجابية التي تشكلت خلال فترة رئاسته السابقة.


إلى جانب ذلك، أظهر الاستطلاع أن 60% من الناخبين يعتقدون أن البلاد ستظل منقسمة بغض النظر عن الفائز في الانتخابات. هذه النسبة تعكس قلقًا كبيرًا بشأن مستقبل البلاد وتوجهاتها السياسية.


على الرغم من النشاط المحموم في الأسابيع الأخيرة، حيث تم صرف مليارات الدولارات على الإعلانات من قبل حملتي المرشحين، لم تتغير الأرقام بشكل ملحوظ عن عدة استطلاعات سابقة. فقد اعتبر خبير استطلاعات الرأي في مؤسسة "هارت ريسيرش أسوشيتس"، الديمقراطي جيف هورويت، أن "هذه بيانات مستقرة للغاية عما كنا عليه في أكتوبر". بينما أشار الجمهوري بيل ماكينتورف إلى أن "كل فريق لا يتزحزح أو يتحرك"، مما يدل على حالة من الجمود في الاستطلاعات.


استطلاع آخر أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" بالتعاون مع سيينا أشار إلى بعض التغييرات التدريجية في الولايات الرئيسية المتأرجحة. ومع ذلك، ظلت النتائج من جميع الولايات السبع ضمن هامش الخطأ، مما يجعل التنبؤ بالنتائج النهائية أمرًا صعبًا.


من الملاحظ أن تأييد هاريس بين الناخبين السود قد تراجع مؤخرًا لصالح ترامب، الذي تقدم فيما يتعلق بالناخبين الذكور. كما فقدت المرشحة الديمقراطية جزءًا من تأييد العرب في ولاية ميتشيغين، مما يشير إلى تحول في الديناميات الانتخابية.


مع اقتراب يوم الانتخابات، تظل الأجواء مشحونة بالحماسة والانقسام. تبرز القضايا الرئيسية مثل الاقتصاد والإجهاض كعوامل حاسمة في خيارات الناخبين. ومع الاستطلاعات التي تظهر تساوي الدعم بين المرشحين، يبقى الجميع في حالة ترقب لما ستسفر عنه الساعات المقبلة. ستشكل هذه الانتخابات نقطة تحول محتملة في مسار السياسة الأمريكية، وسط أجواء من التوتر والانقسام، مما يزيد من أهمية كل صوت يُدلى به في صناديق الاقتراع.