وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

مظاهرة حاشدة في لندن بمناسبة الذكرى 107 لوعد بلفور

مظاهرة حاشدة في لندن بمناسبة الذكرى 107 لوعد بلفور

خرج عشرات الآلاف في العاصمة البريطانية لندن، يوم السبت، في مظاهرة حاشدة بمناسبة الذكرى 107 لوعد بلفور، الذي يُعتبر أحد العوامل الرئيسية في تسريع عملية إنشاء دولة إسرائيل. انطلقت المسيرة من موقع مكتب رئيس الوزراء في شارع داوننغ ستريت وانتهت أمام السفارة الأمريكية في شارع ناين إلمز، حيث تجمع المتظاهرون للتعبير عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية.


منظمات داعمة

دعت إلى هذه المظاهرة عدد من المنظمات غير الحكومية، بما في ذلك "حملة التضامن مع فلسطين" و"ائتلاف أوقفوا الحرب" و"حملة نزع السلاح النووي". وقد شهدت المسيرة حضوراً كبيراً من مختلف شرائح المجتمع البريطاني، حيث ردد المتظاهرون هتافات مثل "فلسطين.. فلسطين" و"فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر" و"أوقفوا تسليح إسرائيل".


الاحتجاجات المضادة

في الوقت نفسه، نظمت جماعات داعمة لإسرائيل احتجاجات مضادة على طول الطريق المؤدي إلى السفارة الأمريكية. ورغم وجود هذه المجموعات، إلا أن الاحتياطات التي اتخذتها الشرطة ومنظمو المسيرة حالت دون حدوث أي احتكاكات مباشرة بين الطرفين.


كلمة الأمين العام لاتحاد الجامعات

ألقت جو جرادي، الأمين العام لاتحاد الجامعات والكليات في بريطانيا، كلمة أمام المتظاهرين، حيث تناولت الأوضاع الإنسانية في غزة. وأشارت إلى أن أكثر من 43 ألف فلسطيني لقوا حتفهم على يد القوات الإسرائيلية، من بينهم 10,310 أطفال في سن الدراسة و650 طالباً جامعياً و110 أساتذة. وأكدت أن هذه الأرقام، رغم كونها مروعة، قد تكون أقل مما هو متوقع.


تداعيات وعد بلفور

وعد بلفور، الذي صدر في 2 نوفمبر 1917، يُعتبر محطة تاريخية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. في هذا الوعد، بعث وزير خارجية بريطانيا آنذاك، آرثر جيمس بلفور، رسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية، تعبر عن دعم الحكومة البريطانية لإنشاء "وطن قومي للشعب اليهودي" في فلسطين. ورغم التصريحات التي زعم بلفور أنها ستضمن حقوق القوميات الأخرى في فلسطين، فإن هذه الحقوق لم تُحترم في الواقع.


الاحتلال البريطاني لفلسطين

تزامن الوعد مع الاحتلال البريطاني لفلسطين خلال الحرب العالمية الأولى، حيث عملت الحكومة البريطانية على استجلاب اليهود من مختلف أنحاء العالم وتقديم الدعم لهم لتأسيس دولة إسرائيل. وبعد مرور عام على الوعد، حصلت إيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة واليابان على موافقة على هذه الفكرة، مما ساهم في تعزيز التحركات الصهيونية.


الوضع الحالي في فلسطين

تمر القضية الفلسطينية اليوم بظروف صعبة ومعقدة، حيث لا يزال الفلسطينيون ينتظرون إقامة دولتهم المستقلة. في الوقت نفسه، يستمر الصراع الدموي وعمليات القتل في غزة، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة ويجعل من الضروري تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني.


دعوات للسلام

تأتي هذه المظاهرة في وقت حساس، حيث تتزايد الدعوات من المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل في المنطقة. كما تعكس هذه الفعاليات أهمية التضامن مع فلسطين في مواجهة التحديات الحالية.


الخلاصة

إن الذكرى 107 لوعد بلفور تذكر العالم بأهمية القضية الفلسطينية وتسلط الضوء على المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني. تتزامن هذه الأحداث مع تصاعد الوعي العالمي بشأن حقوق الإنسان، مما يدعو الحكومات والمجتمعات إلى العمل نحو تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.

//