خاص - خدمات الإنترنت في رأس العين: ارتفاع الأسعار مقابل ضعف الخدمة
خاص - قاسيون -تعاني مدينة رأس العين شمال غرب الحسكة من مشاكل كبيرة في خدمات الإنترنت والاتصالات، مما دفع العديد من السكان للجوء إلى شبكات Wi-Fi. تُعتبر تكاليف هذه الخدمات مرتفعة جدًا مقارنةً بجودتها، مما يزيد من معاناة الأهالي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
أسعار مرتفعة مقابل خدمات ضعيفة
يبلغ سعر الميغابايت الواحد 260 ليرة تركية، أي ما يعادل حوالي 9 دولارات أمريكية، وهو سعر مرتفع بالنسبة للكثير من السكان. يقول خالد الضيف، صاحب مركز لبيع الهواتف، إنه يواجه صعوبات كبيرة بسبب ضعف الإنترنت في المنطقة، حيث يعتمد في عمله على الإنترنت لتزويد زبائنه بالرصيد. ويضيف خالد أنه يدفع 27 دولارًا مقابل باقة تصل سرعة التحميل فيها إلى 3 ميغابايت في الثانية، معتبراً إياها تكلفة مرتفعة مقابل خدمة سيئة.
مشاكل الاتصالات
يشكو سامي محمد من عدم قدرته على التواصل مع أصدقائه وعائلته عند الخروج من المنزل بسبب عدم توفر خدمات الاتصال في المنطقة. ويضطر لشراء بطاقة لساعة واحدة بتكلفة 10 ليرات تركية للتواصل في الحالات الضرورية. يعاني كثير من السكان من نقص خطوط الاتصال البديلة مثل MTN وسيريتل، حيث يعتمدون على الخطوط التركية والأمريكية، التي تستخدم بالأساس لتطبيقات مثل واتساب.
تحديات الشركات المحلية
كرم العلي، الذي يعمل في مجال الحوالات المالية، قام بشراء صحن إنترنت وراوتر وكابل بقيمة 120 دولارًا أمريكيًا، بالإضافة إلى باقة بقيمة 27 دولارًا، ليتمكن من الحصول على شبكة قوية في بعض الأحيان. ويشير إلى أن هناك خمس شركات للإنترنت في رأس العين، لكن جميعها تقدم خدمات متقاربة ولا تلبي احتياجات السكان بشكل كامل. ويطالب العلي المجلس المحلي بضبط أسعار باقات الإنترنت بما يتناسب مع دخل الفرد.
بدائل مؤقتة
لجأ بعض السكان إلى شراء خطوط ELUX كبديل مؤقت، خاصةً أن معظمهم يعملون في المجال الزراعي. هذه الخطوط توفر لهم وسيلة للتواصل مع عائلاتهم في المدينة، لكن خدمات الإنترنت لا تغطي غالبية المناطق الريفية. ورغم أن خط ELUX يعتبر جيدًا نوعًا ما، إلا أن أسعار باقات الرصيد لا تزال مرتفعة، حيث يصل سعر 1 ميغابايت إلى 100 ليرة تركية.
دور المجلس المحلي
زياد موسى ملكي، المتحدث باسم المجلس المحلي، أكد أن المجلس يعمل على تمديد خطوط الإنترنت الأرضي وخطوط الفايبر في المدينة كخطوة أولى لتحسين الخدمات. ويشير إلى أن أسعار الباقات متناسبة مع دخل الفرد، حيث يسعى المجلس لتقليل معاناة السكان في ظل هذه الأزمة.
تظل خدمات الإنترنت في رأس العين مصدر قلق رئيسي للسكان، حيث تسود شكاوى من ضعف الخدمة وارتفاع الأسعار. في ظل العوامل الاقتصادية والسياسية الصعبة، يبقى الأمل معقودًا على تحسين هذه الخدمات لتلبية احتياجات المجتمع المحلي.