شكاوى المواطنين تتزايد حول تراجع جودة الخبز في طرطوس
تزايدت في الآونة الأخيرة شكاوى المواطنين في محافظة طرطوس حول تدهور نوعية الخبز، حيث أبدى الكثيرون قلقهم من عدم إمكانية تناول الخبز في اليوم الثاني بعد شرائه، إذ يتحول إلى رغيف قاسٍ وجاف لا يمكن تناوله كسندويشات للأطفال والطلاب.
أشار المواطنون إلى أنهم اعتقدوا أن المشكلة تكمن في توقيت نقل المعتمدين للخبز أو طريقة نقله، مما دفعهم لنقل مخصصاتهم إلى الأفران، إلا أن الوضع لم يتحسن وظل الخبز يعاني من سوء الجودة، خصوصًا في اليوم التالي، حيث يصبح غير صالح للاستهلاك، مما يؤدي إلى تلف وهدر كميات كبيرة يوميًا.
ولفت بعض المواطنين إلى أن نوعية الخبز تختلف من فرن لآخر، حيث يختار رب الأسرة الفرن الأقرب لمنزله، مما يعني أن بعض الأفران توفر نوعية أفضل من الخبز مقارنة بغيرها.
أكد أحد المعتمدين أن السبب وراء تراجع جودة الخبز يعود إلى نوعية الخميرة الجافة المستخدمة، والتي تؤثر على طراوة الخبز وجودته. وأشار معتمد آخر إلى أن الخبز يصبح قاسيًا جدًا في اليوم التالي بسبب نوعية الخميرة، مشيرًا إلى أن القمح الجديد قد لا يكون جاهزًا للاستخدام الفوري.
حيث نقلت صحيفة "الوطن"المقربة من النظام السوري شكاوى المواطنين إلى مدير المخابز في طرطوس، رامز سليمان، الذي أكد أن المشكلة تكمن في مقاومة الدقيق الضعيفة، مما يجعل الخبز قاسيًا في اليوم التالي. وأوضح أن الظروف الجوية الحالية، وخاصة الهواء الشرقي، تؤثر سلبًا على جودة الخبز بعد خروجه من الأفران.
بدوره، أوضح مدير التجارة الداخلية بطرطوس، نديم علوش، أن حالة الطقس والهواء الجاف تلعبان دورًا كبيرًا في تدهور نوعية الخبز. وأكد على ضرورة إغلاق عمال الفرن جميع منافذ الهواء لتفادي تحول الخبز إلى حالة من اليباس الكامل.
تظل أزمة جودة الخبز في طرطوس قائمة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الجهات المعنية لتحسين نوعية الخبز وتلبية احتياجات المواطنين في ظل الظروف الراهنة.