أزمة الكتاب المدرسي في محافظة الحسكة تتفاقم مع بدء العام الدراسي
مرت أكثر من شهر ونصف منذ انطلاق العام الدراسي في محافظة الحسكة، ولا تزال مشكلة نقص الكتاب المدرسي تشغل بال الأهالي والطلاب، حيث تبقى استغاثاتهم دون استجابة. تعكس هذه الأزمة واقع التعليم المتأزم الذي تعاني منه المحافظة.
تشير الإحصاءات إلى أن حاجة مدارس الحسكة تبلغ حوالي 400 ألف كتاب جديد. ورغم وجود كتب مدورة (قديمة) لتلبية بعض الاحتياجات، إلا أن ما تم توفيره حتى الآن لا يتجاوز 100 ألف كتاب، مما يغطي فقط 25% من الحاجة الفعلية للطلاب. وقد أدى خروج أكثر من ألفي مدرسة عن الخدمة إلى تركز التعليم في عدد محدود من المدارس في وسط مدينتي الحسكة والقامشلي وبعض القرى المحيطة.
ومع ارتفاع أسعار الكتب، أصبحت سلعة تُباع في المكتبات بأسعار تتراوح بين 110 إلى 165 ألف ليرة سورية لكل منهاج صفي، مما يزيد من معاناة الأهالي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها، والتي تشمل تكاليف شراء صهاريج المياه واشتراك الكهرباء.
وأكد مدير عام المطبوعات والكتب المدرسية، فهمي الأكحل لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري :أن المؤسسة قد طبعت كتبًا تفوق قيمة الاعتماد المالي المخصص لها. وأوضح أن 25% من الكتب المطلوبة وصلت إلى الحسكة، وأن دفعة إضافية قيد الانتظار بحجم 100 ألف كتاب لمختلف الصفوف. وأكد أن توزيع هذه الكتب يعتمد على الظروف الملائمة للنقل.
وأضاف الأكحل أن الدفعات المتبقية من الكتب ستتوفر قريبًا للطلاب في مدارس الحسكة، مع وجود خطط جديدة للعام الدراسي المقبل تهدف إلى تحسين التنظيم والتخطيط. وأكد التزام المؤسسة العامة للمطبوعات بتلبية احتياجات الطلاب في ظل الظروف الراهنة.