مواجهات بين الجبهة الشامية والقوة المشتركة تودي بحياة مدنيين في حلب
قتلت امرأة وأصيبت طفلة بعد اشتباكات واقتتال بين فصائل عسكرية في ريف حلب شمالي سوريا، حيث اندلعت المواجهات بين الجبهة الشامية المنضوية تحت الجيش الوطني السوري و"القوة المشتركة" التابعة له أيضًا.
وقال الدفاع المدني السوري، فجر اليوم الخميس، إن الاشتباكات التي وقعت في عدة مناطق من ريف حلب ليلة الأربعاء - الخميس، أسفرت عن مقتل امرأة وإصابة طفلة بجروح خطيرة. ولم تتمكن فرق الإسعاف من الاستجابة لنداءات الاستغاثة من السكان بسبب استمرار الاشتباكات، مما يهدد سلامة الفرق المستجيبة.
وأكد الدفاع المدني على "ضرورة تحييد السكان عن هذه الاشتباكات واحترام قواعد القانون الدولي الإنساني، وتسهيل وصول فرق الإسعاف والإنقاذ للمصابين".
في وقت سابق، سيطرت "القوة المشتركة" على قرية علي كارو في ناحية بلبل بريف عفرين، بينما شهد محور كمروك اشتباكات عنيفة حيث قصفت القوة المشتركة القرية بقذائف الهاون، مما أدى إلى سقوط القذائف على المنازل السكنية.
ردت الجبهة الشامية بهجوم معاكس، حيث تمكنت من السيطرة على قرية الزيادية وطردت فرقة محمد الفاتح منها. وأكدت الجبهة أنها سعت لحل الإشكالية مع لواء صقور الشمال، إلا أن تدخلات القوة المشتركة أعاقت جهودها.
وقال مدير العلاقات العامة في الجبهة الشامية، مالك الأحمد، إن الجبهة بدأت عملية عسكرية لاستعادة مقراتها والقرى التي استولت عليها القوة المشتركة. وأشارت الجبهة إلى أنها أبلغت الجانب التركي بعزمها على مواجهة القوة المشتركة.
اندلعت اشتباكات عنيفة في قرى كفرجنة وقطمة في ناحية شران، مما أدى إلى فك الحصار عن لواء الشمال. كما تسببت الاشتباكات في قطع طريق إعزاز-عفرين، وسط استنفار للقوات التركية في المنطقة.
أطلق سكان المخيمات القريبة من كفرجنة نداءات لوقف إطلاق النار وإخلاء القاطنين بعد سقوط عدة قذائف في الخيام. وفي مدينة الباب، انتشر عناصر من أحرار الشام والجبهة الشامية لبدء العمل على مقرات القوة المشتركة.