وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

عملية "نبع السلام": 5 سنوات من الإنجازات في تل أبيض ورأس العين

عملية

تواصل تركيا إنعاش المناطق التي تم تحريرها من تنظيم "بي كي كي/واي بي جي" الإرهابي في شمال سوريا، عبر عملية "نبع السلام" التي نُفذت قبل 5 أعوام. حيث تركزت الجهود على ضمان أمن المنطقة وتطوير مشاريع تنموية في مجالات البنية التحتية والتعليم والصحة.

أطلقت تركيا عملية "نبع السلام" في 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، بهدف القضاء على التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن حدودها، خاصة تنظيم "واي بي جي". وقد تمكنت تركيا بالتعاون مع الجيش الوطني السوري من تحرير مدينتي تل أبيض ورأس العين شمال سوريا، حيث تجاوزت مساحة المنطقة المحررة 4 آلاف كيلو متر مربع.


التحسن في القطاع الصحي:

خلال السنوات الخمس الماضية، تم علاج 62 ألفًا و894 مريضًا وإجراء 18 ألفًا و425 عملية جراحية في 3 مستشفيات و12 مركزًا صحيًا في تل أبيض ورأس العين. كما أجرى أطباء عيون متطوعون من تركيا عمليات جراحية لـ898 مريضًا يعانون من مشاكل في عدسة العين.


تحسين البنية التحتية:

بعد انتهاء العملية، ركزت القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري على ضمان أمن المنطقة وتهيئة الظروف اللازمة لعودة المدنيين. وقد أنشئت مجالس محلية بالتنسيق مع تركيا لتنفيذ مشاريع توفر فرص عمل جديدة. ويعمل حاليًا ما يقرب من 3 آلاف شخص في المؤسسات التابعة لهذه المجالس.


عودة النازحين:

منذ بدء عملية "نبع السلام"، عاد 54 ألفًا و445 سوريًا إلى المنطقة، مما ساهم في رفع عدد السكان إلى 254 ألفًا و500 نسمة. كما تم حل مشكلة المياه والكهرباء بشكل كبير بفضل الاستثمارات في هذه المجالات.


العام الدراسي الجديد:

مع انطلاق العام الدراسي الجديد، بدأ 46 ألف طالب في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية عامهم الدراسي في 474 مدرسة تم تجهيزها بالتعاون مع تركيا، حيث تدرس المناهج التي حددتها الحكومة السورية المؤقتة.


الشهادات من السكان:

علق علي العبد، أحد العائدين إلى دياره، على الأوضاع بالقول: "الأوضاع الخدمية والمعيشية في المنطقة باتت أفضل من السابق. الأمور تتحسن والوضع الأمني جيد جداً." وأشار إلى وجود حركة عمرانية كبيرة والعديد من المشاريع التي نفذت لدعم ذوي الدخل المحدود.

بهذه الجهود، تسعى تركيا إلى تعزيز الاستقرار والتنمية في المناطق التي تم تحريرها من التنظيمات الإرهابية، مما يتيح للسكان العودة إلى حياتهم الطبيعية.

//