"الائتلاف الوطني السوري" يطالب بحماية عاجلة للاجئين السوريين الفارين من لبنان
طالب "الائتلاف الوطني السوري" مفوضية اللاجئين بتوفير الحماية الدولية بشكل عاجل للاجئين السوريين الذين فروا من لبنان إلى مناطق سيطرة النظام السوري، مشيرًا إلى تعرضهم للاعتقال التعسفي.
و أشار الائتلاف إلى أن النظام السوري اعتقل تسعة عائدين خلال شهر أيلول، وفقًا لتقارير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، وأن العدد الإجمالي للمعتقلين في نفس الشهر بلغ 128 شخصًا، بينهم أطفال وسيدات.
حيث أكد رئيس الائتلاف، هادي البحرة، أن سوريا "غير آمنة" في ظل وجود النظام السوري وغياب الحل السياسي العادل، داعيًا المجتمع الدولي للضغط من أجل الإفراج عن المعتقلين وعدم السماح باستغلالهم.
كما أصدرت هيئة التفاوض السورية تحذيرات بشأن الاعتداءات الممنهجة على اللاجئين، مؤكدة ضرورة حماية حقوقهم وسبل عيشهم.
و مع تصاعد القصف الإسرائيلي والتوتر في المنطقة، شهدت الحدود السورية - اللبنانية تدفقًا للاجئين، حيث بلغ عدد العائدين نحو 212 ألف لاجئ سوري، بالإضافة إلى 75 ألف لبناني.
بينما وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اعتقال النظام السوري للاجئين عند المعابر الحدودية، مشيرة إلى حملات اعتقال جماعية بتهمة التهرب من الخدمة العسكرية، مما يعكس حالة القلق المتزايدة بين اللاجئين حول سلامتهم.
و أفاد بعض اللاجئين بأنهم يبحثون عن مهربين للوصول إلى مناطق شمال شرقي سوريا دون المرور بحواجز النظام، حيث يتراوح سعر التهريب بين 600 و1000 دولار أميركي، مما يعكس المخاطر التي يواجهها السوريون خلال محاولتهم الهرب من الأوضاع القاسية.
تتطلب الحالة الحرجة للاجئين السوريين تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لحمايتهم وضمان حقوقهم، خاصةً في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها نتيجة القمع والاعتقالات من قبل النظام السوري.