قاسيون_متابعات

علقت الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، التابعة لميليشيا قسد، على الأنباء المتداولة بشأن نيتها إنشاء بنك مركزي في مناطق سيطرتها.

حيث أكد عبد الغني همو، الرئيس المشارك لمكتب النقد والمدفوعات المركزي، أنه لا توجد خطط لتأسيس بنك مركزي، مشيراً إلى أن مهام المكتب تقتصر على تقديم توصيات للسياسات النقدية والمالية وتنظيم أنظمة المدفوعات، بالإضافة إلى ترخيص مؤسسات الصرافة والحوالات.

وفي تصريحات لموقع "نورث برس"، أكد همو أن المكتب يعمل كوكيل مالي للإدارة الذاتية ويهدف إلى خلق بيئة مالية مستقرة وآمنة.

وقد جاء هذا النفي بعد تقرير للباحث التركي عمر أوزكيزيلجيك، الذي أشار إلى أن الإدارة الذاتية تسعى لإنشاء بنية تحتية مالية قد تشبه فكرة "البنك المركزي"، بالتعاون مع شركة أردنية وبالدعم الأمريكي.

يرى أوزكيزيلجيك أن إنشاء مثل هذا "البنك" قد يؤثر سلباً على وحدة الأراضي السورية، مشيراً إلى التنافس بين نماذج الحكم في المناطق المختلفة، حيث يسعى نظام الأسد لإثبات سلطته، بينما تقدم الإدارة الذاتية رؤى خاصة بها، إلى جانب الجهود التي تبذلها الحكومة المؤقتة السورية المدعومة من تركيا.

في سياق المنافسة، أكدت الولايات المتحدة أنها تنفذ مشاريع تنموية كبيرة في شمال شرقي سوريا، تدعم الأنشطة التي تعزز استقرار هذه المناطق وفقاً للسياسة الجديدة للولايات المتحدة، أصبحت مناطق سيطرة ميليشيا YPG مفتوحة للاستثمار، باستثناء منطقة عفرين، بينما تظل مناطق نظام الأسد وهيئة تحرير الشام تحت العقوبات.