تحقيق صحفي: فضيحة تزوير أعمار لاعبي المنتخب السوري لكرة القدم
قاسيون_رصد
في تحقيق استقصائي جديد لموقع "سراج للصحافة الاستقصائية"، تم الكشف عن واحدة من أكبر الفضائح في تاريخ الكرة السورية، حيث تبين أن الاتحاد السوري لكرة القدم قام بتزوير أعمار أكثر من 43 لاعبًا سوريًا بفوارق تصل إلى 5 أو 6 سنوات.
هذه التلاعبات ساهمت بشكل كبير في تحقيق المنتخب السوري البراميل- للشباب الفوز بكأس آسيا لعام 1994، مما أثار جدلاً واسعًا حول نزاهة المنافسات الرياضية.
وتزامنت هذه الأحداث مع فترة رئاسة العميد فاروق بوظو، والدكتور أحمد جبان، والدكتور مروان عرفات للاتحاد السوري.
وكشفت مصادر مطلعة أن التزوير تم بتنسيق بين مسؤولين في الاتحاد لتضخيم أعمار اللاعبين، ما جعلهم يبدون أكثر قوة ومهارة، وهو ما مكن المنتخب من التغلب على فرق عالمية مثل إنجلترا، الأوروغواي، وأستراليا، بالإضافة إلى إقصاء منتخبات عربية وآسيوية كبيرة.
وتسبب هذا التلاعب في خلق حالة من عدم الثقة في نتائج المنافسات الرياضية، حيث أثبت المنتخب السوري تفوقه بطرق غير نزيهة.
الأداء الاستثنائي للمنتخب في ذلك الوقت، الذي شمل التعادل مع إسبانيا والفوز على إيطاليا، كان مدفوعًا بتلك التلاعبات، ما جعل اللاعبين الأصغر سنًا يلعبون ضد خصومهم الأكبر سنًا وخبرة.
وتباينت ردود الفعل على هذه الفضيحة بين مشجعين وخبراء رياضيين، البعض اعتبر أن هذا النوع من التلاعبات يسيء لسمعة الرياضة السورية ويفقدها مصداقيتها، بينما اعتبر آخرون أنه لا يجب الحكم على اللاعبين الذين تألقوا في تلك البطولة، حيث كانوا ضحية لقرارات إدارة الاتحاد.
وتثير هذه الفضيحة تساؤلات عديدة حول مستقبل كرة القدم السورية، ودور الاتحادات الرياضية في ضمان الشفافية والنزاهة، يتطلب الأمر تحقيقات معمقة لمعالجة آثار هذا التلاعب وضمان عدم تكراره في المستقبل .