وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 15 نوفمبر - 2024
austin_tice

اتهامات روسية لأوكرانيا بتجنيد عناصر من "هيئة تحرير الشام" في إدلب

اتهامات روسية لأوكرانيا بتجنيد عناصر من

في أحدث التصريحات المثيرة للجدل، اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الاستخبارات الأوكرانية بتجنيد عناصر من "هيئة تحرير الشام" في محافظة إدلب شمال غرب سوريا لتنفيذ عمليات "قذرة جديدة".

تأتي هذه التصريحات في سياق التوترات المتزايدة بين روسيا وأوكرانيا، وتسلط الضوء على الأبعاد العسكرية والسياسية للأزمة الأوكرانية في منطقة الشرق الأوسط.

تصريحات لافروف

خلال اجتماع مع سفراء الدول الأجنبية في موسكو، ذكر لافروف أن الاستخبارات الأوكرانية بدأت بتجنيد مسلحي "جبهة النصرة"، التي تحولت إلى "هيئة تحرير الشام"، في منطقة وقف التصعيد في إدلب.

وأضاف أن هذه الأنشطة تأتي في إطار خطط أوكرانية أكبر، حيث قال: "يوجهون أنظارهم جنوباً إلى منطقة الصحراء والساحل في القارة الإفريقية، حيث ينفذون بالتعاون مع جماعات محلية عمليات إرهابية تستهدف القوات المسلحة في عدد من بلدان المنطقة".

تقرير صحيفة "أيدينليك"

تزامنت تصريحات لافروف مع تقرير نشرته صحيفة "أيدينليك" التركية، الذي أفاد بأن أوكرانيا تواصلت مع "هيئة تحرير الشام" للتفاوض بشأن إطلاق سراح مقاتلين شيشانيين وجورجيين محتجزين لديها.

وأشارت الصحيفة إلى أن أوكرانيا عرضت تقديم 75 طائرة مسيّرة لـ"تحرير الشام" مقابل الإفراج عن عدد من المسلحين المناهضين لروسيا، بما في ذلك "عمر الشيشاني" الملقب بـ"مسلم الشيشاني".

الاتهامات الروسية المستمرة

منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، اتهمت موسكو أوكرانيا بالتنسيق مع الفصائل العسكرية في سوريا لشن هجمات ضدها. ورغم نفي الأطراف المعنية لهذه الاتهامات، إلا أن روسيا استمرت في تقديم مزيد من الأدلة الداعمة لها.

مغادرة المسلحين الأجانب إلى أوكرانيا

في مارس 2022، نشرت وكالة "سبوتنيك" الروسية تقريرًا زعمت فيه أن دفعة جديدة من المسلحين الأجانب من تنظيمات مثل "حراس الدين" و"أنصار التوحيد" و"هيئة تحرير الشام" غادرت ريف إدلب باتجاه أوكرانيا، وهو ما نفته "هيئة تحرير الشام" في ذلك الوقت.

وثائق استخبارية مسربة

في العام الماضي 2023، سربت صحيفة "واشنطن بوست" وثيقة استخبارية أميركية "سرية جداً"، تشير إلى أن وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية طورت خططًا لشن هجمات سرية على القوات الروسية في سوريا بالتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

التدخل الروسي في سوريا

منذ بداية الثورة السورية، تدخلت روسيا في النزاع إلى جانب النظام السوري، حيث تعد أبرز حليف له بجانب إيران. قدمت روسيا الدعم العسكري والسياسي للنظام، واستخدمت حق النقض "الفيتو" عدة مرات في مجلس الأمن لمنع إدانته.

في المقابل، قدم النظام تنازلات لروسيا، حيث استولت الأخيرة على مناطق عديدة في سوريا وأسست لها قواعد عسكرية.

تظهر هذه الاتهامات تزايد التعقيد في الصراع الإقليمي والدولي حول سوريا، حيث تتداخل الأبعاد العسكرية والسياسية بشكل متزايد. إن التعاون المحتمل بين أوكرانيا و"هيئة تحرير الشام" يثير تساؤلات حول مستقبل الصراع في سوريا وتأثيره على الاستقرار في المنطقة.