"قسد" تتهم النظام السوري وتركيا بالتواطؤ في الهجمات على دير الزور
اتهمت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) النظام السوري وتركيا بـ"التواطؤ" في الهجمات الأخيرة التي استهدفت عناصرها ومقارها في دير الزور شرقي سوريا.
وأفادت "القيادة العامة" لقسد خلال اجتماعات لها في ريف حلب وشرقي سوريا بأن "هجمات النظام السوري وميليشياته على مناطق دير الزور هي محاولة لزرع الفتنة بين مكونات المنطقة"، وفقًا للمركز الإعلامي لقسد.
وأضافت أن "مشروع النظام في إحداث شرخ بين أبناء ومكونات المنطقة، بالتوافق مع دولة الاحتلال التركي، قد فشل أمام مقاومة قواتنا ووحدة وتماسك أبناء المنطقة، ودعمهم لقواتنا".
جاءت هذه التصريحات خلال سلسلة اجتماعات عقدتها القيادة العامة لقسد مع المجالس العسكرية التابعة لها في الطبقة، منبج، عين عيسى، وصرين، برئاسة قائدها العام، مظلوم عبدي. وناقشت الاجتماعات التصعيد العسكري في شمالي سوريا والهجمات التي تعرضت لها دير الزور مؤخرًا.
هجمات دير الزور:
شهدت الأيام الأولى من شهر أغسطس الفائت اندلاع مواجهات بين قسد وما يُعرف بـ"جيش العشائر"، الذي يقوده إبراهيم الهفل، والمتهم بالتبعية للنظام السوري وإيران. وقد جرت هذه المواجهات بغطاء مدفعي من قوات النظام السوري المتمركزة على الضفة الغربية لنهر الفرات، حيث استهدفت مواقع ومقار لقسد، مما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
ردًا على هذه الهجمات، قامت قسد بمحاصرة مقار النظام في القامشلي والحسكة. وأكد مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تأثر وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في الحسكة ودير الزور.
بعد تدخلات روسية واجتماعات مع قادة قسد، أنهت الأخيرة حصارها لمقار قوات النظام، وهدأت وتيرة المواجهات ليومين، لكنها عادت لتشتعل مجددًا قبل أن تتوقف بشكل شبه نهائي.