أنقرة، تركيا - في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون السياسي والعسكري، عقدت الحكومة السورية المؤقتة اجتماعًا في تركيا جمع بين عدد من الفصائل السياسية والعسكرية، بما في ذلك الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض ومجلس القبائل والعشائر وقادة الجيش الوطني السوري.

أصدر المجتمعون بيانًا ختاميًا أكدوا فيه على أهمية استمرار عقد الاجتماعات لمناقشة القضايا الطارئة التي تواجه المناطق المحررة، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو عسكرية. وأعرب المشاركون عن دعمهم الكامل للجيش الوطني السوري، مشددين على ضرورة توحيد الفصائل العسكرية تحت مظلة واحدة لتعزيز قوتها وتماسكها، خاصة في ظل التحديات المتزايدة من قبل النظام السوري.

كما تم التأكيد على ضرورة تمكين الحكومة السورية المؤقتة وتفعيل دورها على الصعيدين الداخلي والخارجي، مما يعكس رغبة المجتمعين في تعزيز المؤسسات السياسية التي تمثل الشعب السوري.

وأشار البيان إلى أهمية تعزيز التواصل بين الائتلاف الوطني وقاعدته الشعبية، وزيادة التواجد الفعلي على الأرض، مع التأكيد على أهمية التعاون مع الشعب في بناء الثقة وتحقيق الاستقرار.

في سياق متصل، تم تسليط الضوء على معبر أبو الزندين كمعبر حيوي يؤثر إيجابًا على الوضع الاقتصادي والإنساني في المنطقة. وأكد المشاركون أن هذا المعبر ليس له علاقة بملفات التطبيع مع النظام، بل يهدف إلى تحسين الوضع المعيشي وتسهيل الحركة التجارية والإنسانية في المناطق المحررة.

تأتي هذه الجهود في إطار السعي لتعزيز الاستقرار في المناطق المحررة وتحسين الأوضاع المعيشية للسكان، مما يعكس التحديات المستمرة التي يواجهها الشعب السوري في ظل الظروف الراهنة.