دفعة واحدة.. حزب البعث "يطرد" 100 عضو عامل بالسويداء
قاسيون_متابعات
فصلت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي 100 عضو عامل في محافظة السويداء من صفوف الحزب، وغالبية هؤلاء الأعضاء تم فصلهم بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات السلمية التي تشهدها السويداء منذ العام الماضي.
ووفقا لمصادر "السويداء 24" قالت بأنها اطلعت على وثيقة صادرة عن جلسة القيادة المركزية للحزب بتاريخ 28 أيار الماضي، تقرر فيها "طرد" 100 عضو عامل من فرع حزب البعث في السويداء . و لم تذكر الوثيقة أسباب الطرد، لكنها أشارت إلى أن القرار جاء بناءً على كتاب من قيادة فرع السويداء للحزب بتاريخ 4 شباط الفائت.
تتألف الوثيقة من صفحتين وتحتوي على الأسماء الثلاثية للأعضاء المفصولين مع أرقامهم الحزبية. الوثيقة مرسلة من القيادة المركزية إلى قيادة شعبة صلخد جنوب السويداء، وتم تعميمها على كافة الشعب والفرق الحزبية في المحافظة لاتخاذ إجراءات فصل الأعضاء المذكورين وفقاً لمصدر مطلع.
وأفاد موقع السويداء 24 بأنه و من خلال التدقيق في الأسماء المفصولة من الحزب، يتضح أن العديد منهم شاركوا في المظاهرات التي اندلعت في السويداء الصيف الماضي احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية وللمطالبة بالتغيير السياسي. ولا يزال بعضهم يشارك في المظاهرات حتى اليوم.
وقال أحد الذين تم فصلهم من الحزب في اتصال مع موقع "السويداء 24" إنه يعتبر هذه القائمة بمثابة "وثيقة شرف" له ولكل الأسماء التي تم فصلها، مشيراً إلى أن نشاطه في حزب البعث متوقف منذ عام 2020. ويعتقد أن السبب الرئيسي لفصله هو مشاركته في المظاهرات.
من جانبه، أفاد مصدر آخر من المفصولين بأنه لم يحضر أي اجتماع حزبي منذ عام 2014، وتفاجأ بورود اسمه في قائمة المفصولين عند تواصله مع مراسل "السويداء 24". وأضاف ساخراً: "هذا الحزب القائد للدولة والمجتمع، يُنسبك لصفوفه "مغافلة"، ويطردك "مغافلة'".
في المقابل، أوضح مصدر من الحزب لموقع "السويداء 24" أن قيادة فرع الحزب في السويداء عممت مطلع العام الجاري على الفرق الحزبية بإيفادها بأسماء البعثيين المشاركين في المظاهرات، ثم رفعت تلك الأسماء إلى القيادة المركزية في شهر شباط واقترحت طردهم.
هذه هي المرة الأولى التي يفصل فيها الحزب الحاكم هذا العدد الكبير من الأعضاء العاملين دفعة واحدة في محافظة السويداء. والملفت أن بعض المفصولين كانوا فاعلين في الحزب قبل بضع سنوات. وتوصف هذه الفئة بأنها الأكثر أهمية في الحزب، حيث يمثل العضو العامل النواة الأساسية للبعث.
وواجه حزب البعث في السويداء حملة رفض شعبية غير مسبوقة، أدت إلى إغلاق العديد من مقراته خلال الأشهر الماضية في احتجاجات سلمية. قام المحتجون بتحويل بعض تلك المقرات الحزبية إلى مراكز تعليمية وخدمية، بينما لا تزال الغالبية منها مغلقة، مع عودة نشاط عدد قليل من الفرق.