وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

ماذا في جعبة “الجولاني” للمتظاهرين في إدلب؟

ماذا في جعبة “الجولاني” للمتظاهرين في إدلب؟

قاسيون_متابعات

شهدت مدينتا بنش وجسر الشغور بريف إدلب حوادث اعتداء من عناصر يتبعون لـ”هيئة تحرير الشام” على متظاهرين، خلال مطالبهم بإسقاط “أبو محمد الجولاني”.

حوادث الاعتداء على يد القوات العسكرية تصدّرت المشهد الإعلامي، وذكّرتنا بممارسات قوات النظام مع المظاهرات السلمية في سوريا مطلع الثورة عام 2011، قوبلت برواية مُخالفة من “الهيئة” ومظلتها السياسية حكومة الإنقاذ مفادها أن المتظاهرين هم من بدأ بالاعتداء أولًا.

يُذكر أن هذه الحوادث جاءت بعد ثلاثة أشهر من الحراك، وخلقت حالة من الغضب والإدانة والاستنكار، و مما زاد في حدتها تحذير “الجولاني” للمحتجين قبل يومين، بعدم تجاوز “الخطوط الحمراء”، معتبرًا أن إدلب دخلت مرحلة جديدة، لأن المطالب انحرفت عن مسارها.

وقد نَصبتْ الهيئة حواجز عسكرية على الطرقات الرئيسة وأبرز “الدوارات”قبل مظاهرات يوم الجمعة 17 أيار، لمنع وصول المتظاهرين من الأرياف إلى مركز مدينة إدلب.

وقام عناصرها بالاعتداء بالهراوات على متظاهرين في جسر الشغور غربي إدلب، وأطلقوا الرصاص بالهواء، بينما اعتدى عناصر على متظاهرين في مدينة بنش، بالحجارة والغازات المسيلة للدموع، وحاولوا دهس متظاهرين بآليات عسكرية.

في المقابل، ذكر إعلام “الهيئة” الرديف عكس الرواية، وقال إن متظاهرين اعتدوا على مقاتلي الجناح العسكري في أطراف مدينة إدلب بالضرب والحجارة، وإن هناك أكثر من ست إصابات بعضها خطيرة.

تناقض الحديث كان حاضرًا أيضًا في 13 من أيار الحالي، حين وقعت حادثة اعتداء من عناصر يتبعون لـ”تحرير الشام” بالأيدي والهراوات على محتجين في خيمة احتجاج وسط مدينة إدلب، وأطلقوا النار في الهواء، وأزالوا الخيمة.

من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة “الإنقاذ”، إن الاعتداء بدأ من المعتصمين على وجهاء مدينة إدلب ، تبعه تدخل “الأمن العام”.

و في 15 أيار الحالي و خلال لقائه مع وجهاء ورجال دين من إدلب ، تحدث أبو محمد الجولاني قائلا : إن “الهيئة” حذرت سابقًا بأن حكومتها ستتحرك فوراً في حال تم المساس بالمصالح و القواعد العامة .

وذكر أنه تم تلبية معظم المطالب المحقة للمحتجين ، وبقي البعض منها، لكن المطالب انحرفت عن مسارها الحقيقي، وتحولت إلى حالة من التعطيل للمصالح العامة،

وأضاف “الجولاني” أن إدلب قد دخلت في مرحلة جديدة، ويجب أن يعود “المحرر لانتظامه”، وقد انتهى وقت المطالب، ولن يسمح بأن تعود حالة الفوضى والتشرذم، حسب تعبيره.

وأضاف الجولاني بأن “الهيئة” استخدمت خلال الأشهر الثلاثة الماضية لغة الحوار ، وتمتلك 50 “كرتًا” لم تستخدم واحدًا منها، مضيفًا أن “من هان عليه المحرر فقد هان علينا، ولن نتهاون مع أي شخص أو تجمع أو حزب أو فصيل يريد إيذاء المحرر”.

//