قاسيون_رصد

نظم نحو 50 ألف شخص مظاهرة سلمية جابت شوارع العاصمة الجورجية للتعبير عن اعتراضهم على مشروع قانون "العملاء الأجانب" الذي يطالب المنظمات التي تتلقى أكثر من 20 بالمئة من تمويلها من الخارج التسجيل باعتبارها "عملاء لنفوذ أجنبي"، و صرّحت الولايات المتحدة إن على جورجيا الاختيار بين قانون "على نمط الكرملين" و بين تطلعات الشعب الجورجي.

ورفع المتظاهرون أعلام بلادهم و علم الاتحاد الأوروبي و بعض الأعلام الأوكرانية. وبخلاف ما حدث من قبل، انضم للمتظاهرين كبار السن بالإضافة إلى العديد من الشباب الذين احتشدوا في الشوارع خلال الشهر الماضي.

وسيبدأ البرلمان الجورجي الذي يسيطر عليه حزب الحلم الجورجي الحاكم وحلفاؤه، جلسات لمناقشة القراءة الثالثة والأخيرة لمشروع القانون يوم الاثنين. ودعت جماعات المعارضة إلى موجة جديدة من الاحتجاجات والمظاهرات لسحب القانون اعتبارا من السبت .

ويطلق المعارضون والمتظاهرون على مشروع القانون اسم "القانون الروسي"، مقارنين إياه بالتشريع المستخدم لاستهداف منتقدي الكرملين في عهد الرئيس فلاديمير بوتين.

وكتب جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض على موقعه على منصة X "نشعر بقلق بالغ بسبب الانتكاسة الديمقراطية في جورجيا".

وأضاف سوليفان على أعضاء البرلمان إما دعم التطلعات الأوروبية للشعب الجورجي أو إقرار قانون العملاء الأجانب على نمط الكرملين الروسي الذي يناهض الديمقراطية.

وقال الاتحاد الأوروبي الذي منح جورجيا وضع المرشح في ديسمبر الماضي ، و لوّح لجورجيا بقوله إن تمرير مشروع القانون سيشكل عقبة خطيرة أمام استكمال عملية الانضمام للتكتل .

ويقول حزب الحلم الجورجي مدافعاً عن القانون بقوله إن مشروع القانون سيعزز الشفافية والسيادة الوطنية الجورجية