تراجع عدد المقاتلين في "لواء القدس" في سوريا وتأثيراته الاجتماعية والأمنية
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" إن نسبة كبيرة من مقاتلي "لواء القدس" في سوريا ليست من الفلسطينيين، مما أدى إلى تراجع حاد في عددهم. وأكدت التحقيقات أن عدد المقاتلين الفعليين في اللواء يبلغ 50 فقط، بدلاً من العدد السابق المقدر بـ 5000.
وأشارت قيادات ميدانية إلى عدة عوامل تسببت في هذا التراجع، بما في ذلك عودة العديد من المنتسبين إلى مهنهم الأصلية بعد استعادة السيطرة على حلب، وانتهاء فترة الندب القتالي للآخرين، وتوقف البعض عن القتال بسبب نقص فرص التشبيح والسرقة.
وأضافت المجموعة أن الأوضاع الاجتماعية المتردية ومقتل العديد من المقاتلين أثرت على قرار البعض بالتوقف عن القتال، خوفًا على سلامة أسرهم. وعلاوة على ذلك، فإن الخوف من الملاحقة بعد عودة السلطات الحكومية لحلب دفع العديد من المقاتلين للفرار.
تلك التطورات تثير تأثيرات اجتماعية وأمنية هامة. فقد أدى تراجع عدد المقاتلين إلى تغير في ديناميكية الميدان وقوة اللواء. كما أنه يفتح الباب أمام الانتقادات والتساؤلات حول دور اللواء وتكوينه.