قاسيون_رصد

قال عضو لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا، هاني مجلي، إن سوريا “أصبحت مسرحًا للحروب المتداخلة بالوكالة” ومكانا لاختبار الأسلحة، لافتا إلى أن تنظيم داعش يزداد قوة في سوريا.

وقال المجلي في مقابلة أجراها مع موقع أخبار الأمم المتحدة: بعد 13 عاماً من الصراع، تعود بعض المجموعات التي كنا نعتقد أنها مهزومة، وفي الوقت نفسه، لم تتم معالجة أي من الأسباب الجذرية للصراع”، مضيفًا أن قوة داعش في سوريا تتزايد وفي هذا العام وحده وقع أكثر من 35 هجومًا.

وأضاف مجلي أن روسيا وإيران تدعمان النظام السوري، كما تدعم الولايات المتحدة وشركاؤها في التحالف الدولي“قوات قسد” في شمال شرقي سوريا، كما تدعم تركيا جماعات المعارضة في الشمال الغربي، فيما تستهدف إسرائيل الميليشيات الإيرانية على الأرض، والأردن يلاحق مهربي المخدرات في الجنوب، معتبرًا أن سوريا "أصبحت مسرحًا لسلسلة من الحروب المتداخلة بالوكالة".

وأوضح أن "الشيء المحزن هو أن تدخل هذه الدول أدى إلى إطالة أمد الصراع"، لافتًا إلى أن "سوريا في جوهرها أصبحت مكانًا يمكنهم فيه اختبار الأسلحة، واستخدام الأسلحة القديمة التي لم يعودوا بحاجة إليها" و "إن الأمر أكثر خطورة مما لو كانوا يهاجمون بعضهم البعض بشكل مباشر".

وأكد المسؤول الأممي: “إننا نشهد عودة ظهور داعش، والدولة الضعيفة تفقد السيطرة بشكل أساسي، حتى لو سيطرت على المزيد من الأراضي، مما يؤدي إلى تفويض السلطة إلى جهات غير حكومية”، مشدداً على أن “سوريا بحاجة إلى المساعدة الآن وقبل كل شيء، وقف إطلاق النار".