وكالة قاسيون للأنباء
  • الثلاثاء, 24 ديسمبر - 2024

أبعاد تسلط الضوء على العلاقة بين إيران والولايات المتحدة وانعكاسها على المنطقة

أبعاد تسلط الضوء على العلاقة بين إيران والولايات المتحدة وانعكاسها على المنطقة

قاسيون_رصد

سلط مركز "أبعاد" للدراسات الاستراتيجية الضوء على العلاقة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية وتأثيرها على المنطقة في ندوة حوارية عبر تطبيق "زووم" يوم الخميس 21 ديسمبر.

واستضاف المركز الباحث في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور شفيق شقير ، والأكاديمي الدكتور عبد الرحمن الحاج، والأخصائي في الشؤون الإيرانية الدكتور فراس الياس، ومدير وحدة الدراسات في مركز أبعاد الدكتور محمد سالم، وأدار الحوار الباحث في مركز أبعاد للدراسات أ. فراس فهم.

وناقشت الندوة شكل العلاقة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، والرؤية السياسية الأمريكية للدور الإيراني في الشرق الأوسط، وفرص العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، فضلا عن السيناريوهات المتوقعة بعد حرب غزة.

وقال الدكتور عبد الرحمن إن إيران حققت مكاسب كبيرة من الثورات العربية، ولعب حزب الله دورا رئيسيا في ذلك لتحقيق مكاسب استراتيجية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط.

ووصف الحاج الاستراتيجية الإيرانية بأنها "استراتيجية بقاء" تضمن عدم وجود تهديدات أو مشاكل تهدد بقاء النفوذ الإيراني، الذي يحكم بدوره جميع السياسات الإيرانية.

وفيما يتعلق بمدى تناقض هذه السياسة مع القضية الفلسطينية، قال الدكتور شفيق شقير إنها مرتبطة ببعضها البعض، لأنها جزء مهم من المكون الأيديولوجي والسياسي الإيراني ولها أهمية جيوسياسية لاستمرار إيران في المنطقة.

وأضاف شقير أن أمريكا تعامل إيران كمنافس، والولايات المتحدة تعلم أن أي تصعيد مع إيران هو مستوى آخر من التصعيد، لذلك تلجأ إلى التفاوض والتسوية.

في سياق حرب إسرائيل على غزة، أوضح الدكتور فراس الياس أن إيران تعلم أن الانخراط في الحرب وتوسيع دائرة الصراع لن يؤثر سلبا على مستقبل حماس بعد الحرب فحسب، بل سيؤثر أيضا على النفوذ الإيراني بشكل عام.

وأشار إلياس إلى أن إيران غيرت سياستها من التسرع إلى تراجع الدفاع للحفاظ على نفوذها وعدم المغامرة بتدخلات إقليمية يمكن أن تنعكس سلبا على النفوذ الإيراني ، وهو ما يمكن للولايات المتحدة الأمريكية استغلاله في المستقبل.

وتعليقا على طبيعة العلاقة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، أشار الدكتور محمد سالم إلى أن حالة الشكل الدولي كانت دائما عاملا مؤثرا في العلاقات الإيرانية الأمريكية، حيث أثر الشكل الدولي الثنائي على مرور الصفقة على صعود الخميني إلى السلطة بعد الثورة الإيرانية.

كما يعتقد سالم أن السياسة الداخلية تلعب أيضا دورا مهما في شكل العلاقة بين البلدين، مثل وجود الجمهوريين في الولايات المتحدة ، الذين يميلون إلى التشدد مع إيران، خاصة إذا كان هناك محافظون في إيران، على عكس وجود الديمقراطيين، الذين يميلون إلى الحلول الدبلوماسية مع إيران.


//