إسدال الستار على قضية أوجاكلي ومقتله قبل شهر
خاص قاسيون -أعلنت السلطات التركية قتل أحد أهم المطلوبين على لائحتها الحمراء في سوريا إثر عملية خاصة للمخابرات في مدينة عين العرب (كوباني).
وبحسب "مصادر مطلعة " حيث قامت المخابرات التركية بتاريخ ١٢ حزيران بتحييد عثمان نوري أوجاكلي، الذي يُعرف باسمه الحركي " يلماز بهراريش" وهو أحد أهم مسؤولي الحزب الشيوعي الماركسي- اللينيني التركي المحظور والمطلوبين من الفئة الحمراء في منطقة عين العرب (كوباني) التي تسيطر عليها ميليشيا قسد شمال سوريا.
(الصورة خاص قاسيون)
ذي كان مخططًا ومنفذًا لعدة عمليات أمنيّة في تركيا وسوريا بالتعاون مع أعضاء حزب العمال الكردستاني واتحاد مجتمعات كردستان، بعد مراقبة وتخطيط من قبل الاستخبارات التركية.
حيث أمر أوجاكلي بتنفيذ العديد من العمليات في تركيا باسم الحزب الشيوعي، ونظّم العديد من الأعمال "الإرهابية"، بما في ذلك الهجوم على سجن في بورصة.
وأشار المصدر إلى أن المخابرات التركية وجهت ضربة موجعة وكبيرة للحزب الشيوعي بعد قتلها لـ " أوجاكلي" والذي كان أحد أهم الأسماء المرشحة لزعامة الحزب بعد زكي جربوز، المعروف باسمه الحركي بـ "أحمد سوريش" الذي قتلته المخابرات التركية قبل عدة أشهر.
من قنديل إلى سوريا
أوجاكلي، الذي انضم إلى التنظيم الإرهابي في سن مبكرة، نظم أعمالاً غير قانونية في تركيا، ثم توجه أولاً إلى شمال العراق ثم إلى شمال سوريا.
خلال هذه الفترة، كان أوجاكلي، ، الذي شغل مناصب إدارية مختلفة وقام بتنظيم المرور غير القانوني لأعضاء المنظمة، وكان فعالاً في التقارب بين حزب الشيوعي الماركسي-اللينيني وحزب العمال الكردستاني.
(الصورة خاص قاسيون)
.أدت الغرفة الوردية إلى نهاية مدير المنظمة
تابع المصدر أن عثمان نوري أوجاكلي التقى بمسؤولة المنازل التي وفرها حزب العمال الكردستاني لحماية ما يسمى بالإداريين. والذي كان يتنكر باستمرار بسبب خوفه من عمليات المخابرات التركية،
وتبين أن هنالك لقاءات الحب السرية، بينه وبين مسؤولة المنازل والتي تم الكشف عنها ، وأيضاً من روتينات عثمان شرب الخمر واستهلاك الكحول في حدائق مدينة عين العرب. حيث تلقى هذا الموضوع انتقادات داخل التنظيم نظرًا للفساد الذي ينطوي عليه.
(الصورة خاص قاسيون)
جبن المنظمة والحسابات الخفية
الكشف عن جوانب مثيرة للجدل في مقتل عثمان نوري أوجاكلي، حيث كانت هناك تساؤلات حول سرية العملية والحسابات المخفية المتعلقة به.
منذ وقوع الحادثة قبل عدة أشهر، قرر التنظيم عدم الإعلان عن وفاته، وذلك بسبب :
أولاً، أن السبب الرئيسي وراء عدم الإعلان عن مقتله هو لمنع وقوع فوضى أمنية داخل صفوف التنظيم. حيث الإعلان عن مقتله قد تسبب في حالة من الاضطراب والاضطراب داخل التنظيم، مما يمكن أن يعرضه للخطر ويعطل خططهم الاستراتيجية.
ثانيًا، مديري التنظيم لم يكونوا يرغبون في الكشف عن وفاة عثمان نوري أوجاكلي لأسباب شخصية أو مصلحة خاصة. لأن لديهم خطط و أجندات تتطلب استمرار تواجده كشخصية بارزة داخل التنظيم، وبالتالي قد يكونوا قرروا الاحتفاظ بالمعلومات عن مقتله لأجل ذلك.
(الصورة خاص قاسيون)
شجار المنظمتان
تشهد العلاقات بين حزب العمال الكردستاني وحزب الشيوعي الماركسي-اللينيني توترات متزايدة في إطار الإجراءات الأمنية.
وقد تم الكشف عن معلومات تشير إلى أن أعضاء حزب الشيوعي الماركسي-اللينيني يشكلون تهديدًا لأعضاء حزب العمال الكردستاني، وقد جرت مناقشات حادة خلف الأبواب المغلقة بين المنظمتين بشأن هذه المسألة.
اما بالنسبة لاتحاد مجتمعات كردستان، قد امتنع عن التحدث علنًا مع ما يسمى بقادة حزب العمال الكردستاني نظرًا للخوف من تصعيد التوتر مع منظمة حزب العمال الكردستاني المصنفة على أنها إرهابية.
(الصورة خاص قاسيون)