منسقو الاستجابة: روسيا عطلت التصويت على تمديد قرار تجديد إدخال المساعدات عبر الحدود
قاسيون_متابعات
قال فريق منسقو استجابة، أن مجلس الأمن الدولي يعقد جلسات جديدة حول سوريا، لكن الجانب الروسي عطل التصويت على تمديد القرارات كعادته الدائمة وقام بتأجيل التصويت حتى نهاية القرار أي في شهر يناير 2023.
وبحسب بيان صادر عن الفريق، فإن مجلس الأمن عقد جلسة للتصويت على تمديد مفاعيل القرار 2642 والتمديد لستة أشهر إضافية، لكن الجانب الروسي عطل التصويت على تمديد القرارات كعادته الدائمة وقام بتأجيل التصويت حتى نهاية القرار أي في شهر يناير 2023، وذلك بهدف استغلال حاجة المنظمات الإنسانية للقرار والقبول بالمقترحات الروسية التي ستقدم وان كانت بالحد الأدنى "ثلاثة أشهر".
وحذر البيان مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة الأمريكية من الرضوخ للمطالب والمقترحات الروسية بغير الحصول على قرار لمدة لا تقل عن ستة أشهر بالحد الأدنى.
وأوضح أن الاحتياجات الإنسانية التي تأخذ منحى تصاعدي ستزداد بشكل أكبر، وخاصةً أن انتهاء القرار الحالي سيتصادف مع ذروة فصل الشتاء، وبالتالي مناورات روسية جديدة للحصول على قرار جديد وفق المقترحات الروسية التي تستخدم سياسية لوي الذراع في الملف السوري.
وبين أن القبول بأي مقترح روسي أو أي جزء من منه يعني الاعتراف المباشر بشرعية نظام الأسد والتمهيد بشكل غير مباشر لعودته الكاملة إلى المحافل الدولية، والتحضير لإغلاق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا خلال الفترة القادمة، وخاصةً مع الإصرار الروسي على زيادة كميات المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس، حيث ستسعى روسيا جاهدة لعدم التصويت على قرار جديد والعمل على زيادة التجهيزات لتحويل مسار المساعدات الإنسانية إلى خطوط التماس وعبر مناطق سيطرة نظام الأسد.
وأضاف أن قبول المقترح الروسي سيؤدي إلى انخفاض وتيرة العمليات الإنسانية إلى مستويات أكبر وانخفاض المساعدات الإنسانية خلال مدة زمنية قصيرة وخاصةً مع نفاذ مخزون المنظمات خلال أقل من شهرين بعد انتهاء القرار الحالي، وزيادة عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية وذلك بسبب تركيز المنظمات الإنسانية على الفئات الأشد احتياجاً، والتغاضي عن الحالات الأخرى.
وتابع أن سيتبع القبول بالمقترح الروسي موجات نزوح جديدة من السكان إلى المخيمات للتخلص من الأعباء المادية الجديدة المترتبة عليهم وعدم القدرة على التوفيق بين الاحتياجات الأساسية والدخل المتوفر، وارتفاع في أسعار المواد والسلع الغذائية بسبب لجوء المستفيدين من المساعدات على شراء المواد لتغطية النقص الحاصل من المساعدات الغذائية.
الجدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي عقد بتاريخ يوم أمس الأربعاء 21 كانون الأول/ ديسمبر، جلسات جديدة حول الأوضاع الإنسانية في سوريا من بينها جلسة مغلقة لدراسة وتقييم القرار الدولي الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وفق قرار 2642/2022.