قاسيون_متابعات

حذر فريق منسقو استجابة سوريا المدنيين في شمال غرب سوريا، وتحديداً في المخيمات المنتشرة في المنطقة من مرض "الكوليرا"، وذلك بعد تسجيل أول حالة في ضمن المناطق المحررة شرقي حلب.

وبحسب بيان صادر عن الفريق، حذر من خلاله المدنيين بعد تسجيل أول حالة إصابة ب "الكوليرا" في مشفى "جرابلس" بريف حلب الشرقي، وذلك بعد نقلها من إحدى القرى في المنطقة.

وأوضح الفريق أن الوضع في المنطقة مهيأ بشكل خاص لانتشار المرض بشكل كبير، وأكد أن تفشي المرض سيكون كاسحاً لدى آلاف الأشخاص في الشمال السوري في حال انتشاره، وبالأخص المدنيين القاطنين في المخيمات الذين تتعرض حالتهم الصحية للخطر أصلاً بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة.

وشدد على تأمين الدعم اللازم للمخيمات بشكل خاص وخاصةً فيما يتعلق بتأمين المياه والعمل على إصلاح شبكات الصرف الصحي، وخاصةً مع انتشار ظاهرة الصرف الصحي المكشوف ضمن مخيمات النازحين، الأمر الذي يزيد من معاناة النازحين.

وأشار إلى أن نسبة المخيمات الخدمة بالصرف الصحي تبلغ 37 % فقط من إجمالي المخيمات، في حين أن المخيمات العشوائية بالكامل لا تحوي هذا النوع من المشاريع.

وبين أن نسبة 43 % من مخيمات النازحين تعاني من غياب المياه النظيفة والصالحة للشرب، حيث وصلت أعداد المخيمات غير مخدمة بالمياه أكثر من 590 مخيماً، ويتوقع زيادة أعدادها نتيجة توقف المشاريع الخاصة بها.

وطالب الفريق من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة التحرك بشكل عاجل لاتخاذ إجراءات الوقاية من مرض الكوليرا ضمن المخيمات، واتباع أقصى درجات الحيطة والحذر.

الجدير بالذكر أن مدير البرامج في نقابة الأطباء للمغتربين السوريين "سيما"، "واصل جرك"، أكد اليوم الإثنين 19 أيلول/ سبتمبر، تسجيل أول حالة إصابة ب "الكوليرا" في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي.