ماذا علق المجلس الإسلامي السوري على إعادة حماس علاقتها مع نظام الأسد؟
قاسيون_متابعات
علق المجلس الإسلامي السوري اليوم السبت 17 أيلول/ سبتمبر، على مضي حركة حماس الفلسطينية بإعادة علاقتها مع نظام الأسد.
وبحسب بيان صادر عن المجلس جاء فيه: أعلنت حركة حماس مضيها في قرار إعادة علاقاتها مع النظام المجرم في سورية، غير آبهة بنصائح علماء الأمة ولا بمشاعر ملايين السوريين الذين عذبهم وهجرهم وقتل ذويهم هذا النظام المجرم، وأستنكر المجلس هذه الخطوة وأدانها بأشد عبارات الإدانة.
وأضاف بناء على ذلك نبين ما يلي: أولاً أن الحركة بعد مضيها في التطبيع مع عصابة الأجرام وارتمائها في أحضان إيران قد انحرفت بوصلتها عن القدس وفلسطين، وخذلت أبناء الأمة خصوصاً في الشام والعراق واليمن، تلك البلاد التي عاثت فيها ملالي إيران وعصاباتها الطائفية فسادا وقتلا وتدميرا.
ثانيا: لقد سبق أن وجه المجلس نصحه للحركة بلقاء مباشر معها وأصدر بياناً تحذيريا من هذه الخطوة، كما أصدر جمع من العلماء والهيئات الإسلامية تحذيرات مماثلة فلم تأبه الحركة لذلك كله وآثرت المضي في التطبيع مع العصابة المجرمة.
وأوضح أنه بسبب ذلك رفض المجلس الطلب المقدم له مؤخرا من قيادة الحركة للاجتماع به، ويرى المجلس أنه لا فائدة من اللقاء الذي دعت إليه الحركة بعد اتخاذ قرارها، وعلى الحركة أن تتحمل مسؤوليتها وحدها في مساندة مشروع الملالي الذي يعادي شعوب المنطقة بأسرها، وستجد الحركة باب المجلس مفتوحا عندما تصحح مسارها.
ثالثا: إن قضية فلسطين هي قضية كبرى من قضايا الأمة، ولا يقل عنها قضايا دمشق وبغداد وصنعاء وبيروت التي تحتلها ميليشيات إيران الطائفية، وإن التفريط بهذه القضايا لأجل قضية واحدة ضرب من الخذلان والتنكر وتفريق الأمة مما يضر بوحدتها.
وختم المجلس الإسلامي السوري بيانه بقوله إن المجلس كان وسيبقى مع قضايا الأمة جميعها ومنها قضية فلسطين والقدس، لا يغير من موقفه انحراف بوصلة حركة من الحركات، ولا تتابع التصريحات من قادتها المجانبة للحق البعيدة عن معاني تضامن أبناء الأمة وتكافؤ دمائهم ووحدة مصيرهم.
الجدير بالذكر أن هيئة فلسطين للإغاثة والتنمية أدانت أيضاً في بيان لها قرار "حماس" مواصلة التطبيع مع نظام الأسد، موضحةً أن التطبيع مع نظام الأسد والتطبيع مع الصهاينة وجهان لعملة واحدة.