وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 20 نوفمبر - 2024
austin_tice

غضب عارم يعم المناطق المحررة بعد اغتصاب طفل وقتله...ومجهولون يقدمون على تصفية القاتل

قاسيون_خاص

أفاد مراسل "تلفزيون قاسيون" أن مسلحين مجهولين، أوقفوا دورية تابعة للشرطة العسكرية في مدينة رأس العين، اثناء نقل شخص إلى مقر الشرطة المدنية، متهم بجريمة قتل وقعت مساء أمس الأربعاء، طالت أحد الاطفال، حيث قاموا بإطلاق النار عليه بشكل مباشر وتصفيته.

يأتي ذلك بعد أن هزت جريمة قتل مروعة مساء أمس الأربعاء، مناطق الشمال السوري المحرر، تعرض فيها طفل عراقي الجنسية يقيم في مدينة رأس العين بريف الحسكة، للاغتصاب والتعذيب والقتل من قبل أحد الأشخاص.

وبحسب مراسلنا، فإن الجريمة وقعت في مدينة "رأس العين" بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، والضحية فتى عراقي، تم اختطافه وتعذيبه واغتصابه ثم رموا جثته بالقرب من منزله.

والطفل ياسين رعد المحمود يتيم الأب، يسكن مع والدته وجده في منطقة المحطة برأس العين، تم اختطافه قبل يومين فقط، ليجد ذويه جثته أمس الأربعاء.

ووفقاً لتقرير الطبيب الشرعي، فإن الطفل تعرض للاعتداء الجنسي قبل قتله بأداة حادة وقطعة من الصخر، كما تعرض للتعذيب والضرب المبرح.

وأوضح النشطاء أن المتهم بقتل الطفل والاعتداء عليه، هو "مصطفى عبد الرزاق السلامة" من بلدة صوران بريف حماة، وهو عنصر سابق في فصيل صقور الشمال ضمن منطقة نبع السلام.

وأشارت تسريبات إلى أن "مصطفى" ينتمي إلى تنظيم جند الأقصى، الذي بايع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وتمكن من الفرار إلى محافظة الرقة مع فصيله بعد إنهاء تواجد داعش في محافظة إدلب.

وأصدرت هيئة التحرير بياناً قالت فيه: أنه يوم أمس 14 سبتمبر 2022، في تمام الساعة الحادية عشرة ليلاً، بمنطقة نبع السلام، وبعد اكتشاف جريمة القتل المروعة، ألقت هيئة ثائرون للتحرير القبض على الجاني من قاتل الفتى العراقي "ياسين رعد المحمود" وسلمته حسب الأصول للشرطة العسكرية.

ونفت "ثائرون" الإشاعات عن انتماء القاتل إلى أي من جماعاتها، وأصدرت بياناً نفت فيه أي انتماء أو صلة بالقاتل، وأكدت أنه تم اعتقاله.

بدورهم أصدر أهالي مدينة صوران ومجلس الشورى وأسرة الجاني السلامة، بيانا استنكروا فيه الجريمة، التي ارتكبها مصطفى.

ودعوا الجهات المختصة لفرض أشد العقوبات على هذا المجرم الذي انتهك حرمات الله، مؤكدين أنه كان محتجز من قبل حزب العمال الكردستاني في سجن دير الزور لمدة خمس سنوات، وأفرج عنه قبل نحو عشرة أيام، ووصل إلى الشيخ نجيب من منطقته، لإيوائه وتكريمه حتى يكمل رحلته إلى أهله.

وشدد البيان على أن المجرم لا ينتمي إلى أي فصيل عسكري، مطالبين بإنزال أشد العقوبات بحق الجاني.

وتظاهر طلاب وأساتذة في "مدرسة أسامة المرعي" برأس العين شمال الحسكة، تضامناً مع عائلة الطفل العراقي "ياسين" الذي قتل من قبل عنصر في الجيش الوطني.

والطفل العراقي ياسين، هو طفل يتيم يدرس في الصف الثاني وبمعهد لتحفيظ القرآن، ويعمل في بيع الخبز مع أمه وشقيقه.

وأثارت الجريمة ردود فعل غاضبة بين السوريين، ليس فقط في المدينة، بل في جميع المناطق، ومن قبل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عبروا عن غضبهم من الجريمة ونشروا صوراً للطفل ياسين خلال مظاهرة في منطقة رأس العين، كما تجمع مئات المدنيين أيضاً خارج مقر الشرطة العسكرية في رأس العين للمطالبة بإعدام المجرم.

وفي إطار الرد على الجريمة المروعة، أصدرت إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني السوري بياناً دعا فيه إلى تفعيل عقوبة الإعدام بحق مرتكبي الجرائم المروعة، لا سيما قتل الأطفال.

واعتبرت الإدارة إلى أن تنفيذ الإعدام واجب شرعي، وغير قابل للتنازل عنه مثل الغرامة والسجن.