العقيد الشمالي: أهلنا يستحقون الحياة... والحصار لن يركعنا
<p style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">(قاسيون) - قال رئيس المكتب السياسي لفرقة «السلطان مراد» العقيد «محمد الشمالي» في لقاء مع وكالة «قاسيون» للأنباء حول أوضاع نازحي ريفيّ حمص الشمالي، وحماة الجنوبي: إنه «وبعد مرور شهر كامل على الحصار المطبق للمنطقة، ولولا المواد القليلة المخبأة منهم تحسباً لمثل هذا اليوم، لكان الجوع ضرب بأطنابه ودخلنا في مجاعة كبرى، ولكن لن يطول الأمر أكثر من ذلك، فقد باتت تتوارد الأخبار أن المؤن المخبأة نفذت، وبدأ الناس يقتاتون ما تهبه الطبيعة من حشائش، ولكن الأمر لا يتوقف عند حد معين، فماذا عن المرض والدواء؟ وماذا عن البرد والشتاء والكساء؟».</span></sup></span></p>
<p style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><span dir="RTL">وأضاف «الشمالي» أن الأمر «لم يتوقف عند الطغاة عند هذا الحد فحسب، فقد بدأوا يعملون على تقطيع أوصال المنطقة والتفريق بين القرى المحررة لمنع التواصل بينهم كما حصل من محاولات عدة بين مناطق (الحولة، تلبيسة، والرستن)، وهذه سياسة جديدة لمنع أبناء المنطقة مساعدة بعضهم ومؤازرة بعضهم حتى يسهل التحكم والسيطرة على كل منطقة على حدا».</span><br />
<span dir="RTL">وأوضح الشمالي، أن «الحصار متواصل، وتزداد أثاره، ولم تبق قرية من الريف الشمالي لحمص والريف الجنوبي لحماه إلا وظهرت أثار الحصار عليه وخاصة في ظل محاولات اقتحام المنطقة الفاشلة مما يجعلهم يقصفونها بجنون، وهذا ما جعل الأهالي ينزحون من مكان إلى آخر بحثاً عن ملاذٍ آمن عبثاً، فلم يترك النظام مكاناً آمناً سوى القبور إذا وجدوها».</span><br />
<span dir="RTL">وعدد الشمالي المدن والبلدات والقرى بأسمائها قائلاً: يمتد الحصار «في ريف حمص (تلبيسة، الدار الكبيرة، الزعفرانة، المكرمية، الهاشمية، السعن، حوش حجو، حوش الشقران، عزالدين، دير فول، الغنطو، تيرمعلة، غرناطة، زميمير، والرستن وما حولها)، وفي حماه (حربنفسه، طلف، عقرب، السمعليل، برج قاعي، وكيسين) وجميعها قرى تركمانية. بالإضافة لمنطقة الحولة وما حولها.</span><br />
<span dir="RTL">وأكد «الشمالي» أنه تم توجيه نداء لهيئة الأمم المتحدة، و«قمنا بتسليمهم مذكرة بذل، وبالتالي ناشدنا المنظمات الدولية والإقليمية والإنسانية، ولكن عبثاً مناشداتنا لا حياة لمن تنادي. ومع ذلك لن نكلّ أو نملّ؛ وسنعيد النداء والمناشدة لأن أهلنا يستحقون الحياة... والحصار لن يركعنا وسنبقى مستمرين».</span>.</span></sup></span></p>