35 ألف مدني محاصر في بلدة الهامة بحججٍ واهية
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:20px">أبو البراء الشامي (قاسيون) - تعاني بلدة «الهامة» من حصار خانق فرضتهُ قوات النظام على المنطقة بتاريخ 21/7/2015، لتفرض قيوداً على حركة سكان البلدة وقاطنيها والوافدين إليها من المناطق الثائرة كالغوطة الشرقية؛ ومخيم اليرموك؛ وداريا وحمص وغيرها...</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:20px">أغلقت المنافذ المؤدية إلى البلدة كافة، لمنع دخول وخروج المواطنين، وعدم إدخال أي شيء من المواد الغذائية؛ أو الطبية؛ أو المحروقات، مما أدى إلى توقف المخبز الإحتياطي الوحيد في البلدة عن العمل، بسبب نفاذِ الطحين؛ وإلى إغلاق بعض الأسواق والمحال التجارية، وذلك بسبب منع دخول المواد الاستهلاكية من حواجز النظام.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:20px">يصارع الأهالي المحاصرون، قسوة الحصار، بتأمين قوتِهم اليومي ببعض ما يسد رمقهم من المواد الغذائية، التي يصل سعرها إلى أضعاف السعر الحقيقي؛ أو ببعض الطحين الذي يقومون بخبزه لاحقاً على طرق بدائية وسط إنعدام مادة الغاز الذي تفرض الحواجز قيودا مشددة تحول دون دخوله إلى المنطقة المحاصرة.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:20px">لا معاناة تعلو فوق معاناة المرضى؛ أو بشكل أصح ذوي الأمراض المزمنة، والذين يضطرون لدفع مبالغ مضاعفة للحصول على الدواء الذين هم بأمس الحاجة إليه، ناهيك عن إفتقار الصيدليات لأبسط الأدوية الأساسية، إضافة إلى الضعف الشديد الذي تزاد وتيرتهُ يوماً تلو الآخر في المراكز الطبية، من حيث الكادر الطبي والأجهزة الطبية التي تحتاج إلى صيانة دورية.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:20px">وفي الوقت الذي لم يلتزم به النظام لوعوده بفتح الطرقات، تشهد الحواجز المؤدية إلى العاصمة تحسناً طفيفاً حيث يُسمح بالعبور لموظفي القطاع العام، ولا سيما بعدما بدأ العام الدراسي، حيث لا قيود تفرض على عبور الطلاب لمدارسهم باستثناء منع حركة الباصات التي تقل الطلاب من وإلى البلدة، حيث يسمح لهم بالمرور سيراً على اﻷقدام.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:20px">يُذكر أن قوات النظام وحزب الله اللبناني، تمنع دخول كوادر الهلال الأحمر، وجميع المساعدات اﻹنسانية إلى بلدة «الهامة» منذ ما يقارب عامين، متناسية الاسم الذي تعمل تحت يافطته.</span></sup></p>