وكالة قاسيون للأنباء
  • الثلاثاء, 19 نوفمبر - 2024
austin_tice

من انتكاسات الثورة السورية... أربعة وفود في المفاوضات المرتقبة

من انتكاسات الثورة السورية... أربعة وفود في المفاوضات المرتقبة
<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>رنا أبو صالح (قاسيون) &ndash; </strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>يبدو أن المفاوضات السورية - السورية ستدخل مرة أخرى نفق المجهول، مع الانسحابات المتواصلة، من قيادات وشخصيات من المعارضة، قبل أيام من انعقادها في 25 من الشهر الجاري، كما هو مقرر من الجهات الراعية للعملية التفاوضية، التي في كل جولة جديدة تؤكد على أنها ستكون حاسمة، لتعلن فجأة أن تطورات سياسية وعسكرية من الطرفين المفاوضين شكلت حجرة عثرة في طريق المفاوضات.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>بعد عشرات اللقاءات، والاجتماعات والزيارات المكوكية؛ والوساطات العديدة العلنية منها- والمخفية- لم تتوصل جهات المعارضة ذاتها إلى تفاهمات ورأي موّحد، فكيف تتفق هي والنظام السوري المتهم بارتكاب أفظع الجرائم ضدها؟!.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>العقدة في جميع هذه المحاولات والمفاوضات، أن المعارضة &laquo;المفترضة&raquo; التي &nbsp;ترى في نفسها ممثلة للشعب السوري، كانت دائماً على خلاف مع مطالبه، ورغم تجدد الآمال بإحياء المفاوضات بين الطرفين، بعد زيادة الدول الراعية للعملية السياسية بدخول تركيا والسعودية والأردن بقوة مع أمريكا وروسيا؛ ما تزال نفس العقد باقية، إذ سربت مصادر نقلاً عن </strong><strong>المبعوث الأممي &laquo;ستافان دي ميستورا&raquo; أنه يؤيد مشاركة أربعة وفود في المفاوضات المرتقبة، كوسيلة لحل الإشكالية فيما يتعلق بتشكيلة وفد المعارضة، وأشارت إلى أن بعض دول مجموعة العمل من أجل سورية رأت أن الفكرة معقولة.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>وأوضحت تلك المصادر في تصريحات لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن &laquo;الاقتراح يتضمن تشكيل أربعة وفود، واحد للنظام السوري، وآخر للهيئة العامة للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، والثالث للمعارضة التي تتبناها موسكو. أما الوفد الرابع فهو بصفة مراقبين غير مفاوضين، قوام أغلب أعضائه من المجتمع المدني، ويشكّل حلاً وتجسيداً للمواقف التي اتخذتها بعض الشخصيات السورية المعارضة&raquo;.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>&nbsp;جاءت أولى الاعتراضات على هذا التشكيل من (سمير العيطة، وجهاد مقدسي) اللذين رفضا أن يكونا في وفد معارض ضد آخر، وفضّلا ألا يُدعيان على أن يدخلا في نزاع جديد بين طرفي معارضة، حسب الوكالة.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>وعلى الرغم من أن أيام فقط، يفصلنا عن الموعد المتفق عليه، ما يزال موضوع تشكيل الوفد السوري المعارض للمفاوضات مثار خلاف بين المعارضين من جهة، وبين القوى الإقليمية والدولية من جهة أخرى، </strong><strong>وبالتالي من الطبيعي أن يكون </strong><strong>موعد عقد المؤتمر أيضاً مشكوكاً به حتى الآن، بانتظار اللقاء الذي سيجري اليوم، الأربعاء، بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري؛ ونظيره الروسي سيرغي لافروف، تمهيداً لانطلاق المفاوضات بين الأطراف، بعد الاتفاق على التمثيل أولاً!!.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>من جانبه كتب &laquo;لؤي حسين&raquo; العضو المنسحب من هيئة المفاوضات، على صفحته في التواصل الاجتماعي الـ&laquo;فيس بوك&raquo; منتقداً إياها مرة أخرى قائلاً: &laquo;تذكرون أني قلت منذ البداية إن هذه الهيئة ستخسر في مواجهة النظام وستدّعي حينذاك أن السبب هو دعم روسيا وإيران، لكن الحقيقة أنها بتركيبتها لا يمكنها تحقيق أي تقدم&raquo;. مضيفاً </strong><strong>&laquo;</strong><strong>ليس دور الهيئة شتم الدول، خاصة الدول الراعية لمسار العملية السياسية، ولكنكم ترون أن إطلاق المواقف أهم من صناعة الحدث&raquo;.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>وقال &laquo;حسين&raquo; على هذه الهيئة أن &laquo;ترتقي لتنطق باسم جميع السوريين، وأن تنهض لقيادة البلاد لكنكم قزمتوها لتنطق فقط باسم بضعة آلاف من مقاتلي الفصائل على اعتبار أنهم الثورة&raquo;. رجياً</strong> <strong>أن &laquo;يفهم العاقلون منكم أنه من دون ترميم هيئتكم كما اقترحت عليكم، فستبقى الغلبة للهتّافين على السياسيين. وها قد بدأت خسائركم تظهر قبل دخولكم الحلبة. أقول هذا لأني ما زلت أرى هيئتكم هي الأقدر على حماية حقوق السوريين إن أحسنتم العمل، وأنا حريص على ذلك&raquo;.</strong></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>فهل لقاء اليوم، بين القطبين سيضع الحد لكل ما قيل، ويعلن الأسماء المشاركة، ويتم تثبيت الموعد بشكل نهائي؟!!.</strong></span></sup></span></p>