تحرير الشام" تقيس كمية الوَقود في السيارات على حواجزها الفاصلة بين ادلب وريف حلب
قاسيون - رصد
أكد عدد من الناشطين في إدلب شمال غربي سوريا قيام "هيئة تحرير الشام" بقياس كمية الوقود في السيارات القادمة من منطقة ريف حلب الشمالي، نحو إدلب.
وذكر الناشطون أن "تحرير الشام" تقيس نسبة الوقود، لمنع السيارات الممتلئة من الدخول إلى إدلب، بسبب تعبئة مالكيها للوقود من ريف حلب الشمالي، كونه أقل ثمناً من إدلب.
وأشاروا إلى أن الإجراء المذكور يتسبب بازدحام كبير للآليات على الحاجزين الفاصلين بين ريف حلب وإدلب، وهما "الغزاوية"، و "دير بلوط".
ومن المرجَّح أن "تحرير الشام" باتت تسعى لمنع السكان من تعبئة الوقود في ريف حلب الشمالي، لما له من نتائج سلبية على شركة "وتد" للمحروقات التابعة لـ"الهيئة"، التي تُعتبر المستورد الوحيد للمحروقات في إدلب.
وبدورها أشارت مصادر محلية " إلى أن "تحرير الشام" تبرر الخطوة بكونها تقيس نسبة الوقود في السيارات التي تعمل بمجال التهريب فقط، وفي الوقت ذاته تستغل هذه الحجة لتفتيش جميع الآليات.
يشار إلى أن شركة "وتد" للمحروقات التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" و حسب مواقع معارضة رفعت أسعار الوقود في إدلب 6 مرات متتالية خلال الأسابيع الماضية، تارة بدعوى ارتفاع أسعار النفط العالمي، وتارة بدعوى انخفاض قيمة الليرة التركية أمام الدولار، وهو ما أثار حفيظة السكان، الذي خرجوا بوقفة احتجاجية للتنديد برفع الأسعار.