"خالد العبود" يحرض النظام على اجتياح بعض مناطق "درعا"
قاسيون – رصد
دعا عضو مجلس برلمان الأسد "خالد العبود"، النظام لسحب التزاماته تجاه ما وصفها ب "المجموعات المسلحة" في درعا مطالباً المحتل الروسي برفع غطائه عنها والتعامل معها باعتبارها أداة فوضى وقتل وسلب، حسب وصفه.
وقال في منشور له على صفحته في فيسبوك تعليقاً على الأحداث الأخيرة في درعا "ما حصل في درعا خلال الساعات القليلة الماضية، يؤكد من جديد، أنّ الدولة قدّمت جميع التزاماتها تجاه أبنائها ومواطنيها، وأنّها كانت الحريصة على استقرار هذه الجغرافيا..
و زعم قائلا "إلا أنّ أطراف الفوضى، والتي ضمنها بعض الحلفاء، وقدّمها على أنّها أطراف معارضة سياسيّة، لم تلتزم بما ضُمِنتْ على أساسه، فعاثت فساداً وقتلا ونهباً، ولم يسلم منها أحدٌ من أهلنا في الجنوب..
وأضاف "نعتقد أنّ العدوان والهجوم على بعض حواجز الجيش، والسيطرة على بعضها، خلال الساعات القليلة الماضية، يدفعنا جميعاً كي نعيد التفكير بالتزاماتنا السابقة..
وختم منشوره قائلا : "أنا خالد العبود، عضو مجلس الشعب السوريّ، والمنتخب عن محافظة درعا، وبمن أمثّل دستوريّاً وقانونيّاً وسياسيّاً ومعنويّاً، أطالب الحكومة السوريّة بسحب التزاماتها تجاه هذه المجموعات، كما وأطالب الحلفاء الروس، برفع غطائهم عن هذه المجموعات، والتعامل معها باعتبارها، كما هي في الحقيقة، أداة فوضى وقتل وسلب، وهي لا يمكن أن تكون من ضمن معادلة استقرار الجنوب، وأمن أهله..
وسبق أنّ انتقد العبود العمليات العسكرية التي شهدتها محافظة درعا ضد قوات الأسد وقادة المصالحات، موجهاً انتقاده للإتفاق الذي وقعته روسيا مع فصائل المعارضة قبل قرابة العام والذي انتهى بتسليم المحافظة واستسلام الفصائل وتسليم سلاحهم الثقيل والمتوسط.
يشار إلى أنّ خالد العبود الذي يمثل محافظة درعا في برلمان الأسد والمقرب من إيران يشتهر في مداخلاته المثيرة للجدل ويشغل منصب نائب امين سر في "مجلس التصفيق" الذي استخدمه نظام الأسد منبراً لتوجيه خطاباته الأولى فيما اكتفى الأعضاء المقربين من أجهزة مخابرات الأسد بالتأييد والتصفيق لمحتوى الخطاب الذي تزامن مع المجازر بحق المدنيين في عموم المحافظات السورية الثائرة ضد النظام.