النظام يواصل تعزيزاته في ادلب ...ومؤشرات على عودة المواجهات
قاسيون ـ رصد
واصلت قوات نظام الأسد والميليشيات الطائفية الحليفة لها, تعزيز مواقعها العسكرية في منطقة جبل الزاوية في ريف محافظة ادلب الجنوبي.
وقالت وسائل إعلام متابعة لتطورات الواقع الميداني في المنطقة, "إن تلك الحشود تمركزت في عدة معسكرات جنوب ادلب, وأن سلوكها ينذر بمعركة وشيكة في المنطقة."
وأكدت مصادر عسكرية ، أن فصائل المعارضة رصدت تجمعات قوات نظام الأسد أثناء انتشارها في القسم الشرقي من ريف ادلب الجنوبي.
وأشارت مصادر عسكرية تابعة للجبهة الوطنية للتحرير في تصريحات لوسائل إعلام معارضة أن الحشود الأخيرة قدمت من جبهات ريف إدلب الشرقي وريف حلب الجنوبي, وبعضها من شرق سوريا وأخرى من معسكرات حماة, وتوزّعت هذه الميليشيات حسب انتمائها وولائها بين محاور ومعسكرات تابعة للميليشيات الايرانية في القسم الغربي من جنوب إدلب، وأخرى تابعة للميليشيات الروسية في القسم الشرقي من جنوب إدلب.
وأشارت المصادر إلى أن المعسكرات الواقعة في ريف إدلب الجنوبي، تتبع بشكل مباشر للقوات الروسية والإيرانية، حيث يشرف ضباط روس على عمليات تدريب العناصر في تلك المعسكرات.
فيما أوضحت المراصد التابعة للمعارضة السورية، أنها رصدت إنشاء نحو 50 معسكر في المنطقة الممتدة بين مدينة "سراقب" وصولاً إلى مدينة "معرة النعمان" وحتى جنوب مدينة "كفرنبل".
ولفتت المراصد إلى وجود عدة معسكرات تابعة للقوات الإيرانية في منطقة "حزارين" و"ترملا" في ريف إدلب الجنوبي، مشيرة إلى وصول تعزيزات كبيرة إليها خلال الفترة الماضية.
وبحسب خبراء ومحللين، فإن روسيا وإيران تسعيان عبر تلك الحشود إلى نقض اتفاق الهدنة في محافظة إدلب، وذلك تمهيداً لشن عملية عسكرية واسعة ضد الشمال المحرر.
وحول وجود حشود روسية وإيرانية جنوب إدلب ، أكدت مصادر عسكرية في الجيش الوطني السوري، أنه ووفقاً للمؤشرات والتحركات على الأرض، فإن عودة المواجــهات إلى ريف ادلب الجنوبي قد تكون قريبة جداً.
وأشارت المصادر إلى أن المواجـهات سوف تتركز جنوب إدلب، انطلاقا من محيط مدينة معرة النعمان، وصولاً إلى المناطق الواقعة في سهل الغاب، وذلك بهدف السيطرة على الطريق الدولي "إم 4".