"الفرقة الرابعة" التابعة لـ "ماهر الأسد" والمدعومة من إيران تبسط سيطرتها على بعض مناطق ريف درعا
قاسيون - خاص
استعادت قوات النظام ممثلة "بالفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام سيطرتها, على مناطق جديدة في محافظة درعا, كانت خارج سلطة النظام, وذلك في أعقاب اتفاق غير معلن بين أجهزة مخابرات النظام من جهة, واللجنة المركزية ووجهاء من محافظة درعا من جهة أخرى .
وأشارت مصادر مطلعة, إلى أن الاتفاق جاء في أعقاب وصول حشود ,وتعزيزات عسكرية غير مسبوقة إلى ريف درعا الغربي قبل نحو أسبوعين, على خلفية قيام مجموعة مسلحة, من جماعة التسويات بتصفية تسعة عناصر من قوات امن النظام, في مخفر ناحية المزيريب في ريف درعا الغربي, وذلك (لما قيل وقتها) انتقاماً لمقتل ابن قائد المجموعة المسلحة, واحد أقربائه بالقرب من احد حواجز النظام في المحافظة.
وأضافت المصادر أن الحشود العسكرية, التابعة للنظام والميليشيات المتحالفة معه, التي وصلت إلى درعا قادمة من محافظة السويداء, و ريف دمشق, تمركزت في محيط مدن وبلدات درعا وطفس واليادودة والمزيريب وداعل, وكانت تعد العدة لاجتياح المنطقة الغربية.
ولفتت المصادر, إلى أن هدف قوات النظام المعلن من التعزيزات, وحسب مصادر النظام, هو إلقاء القبض على المجموعة المسلحة, التي نفذت الهجوم على مخفر المزيريب, فيما أكدت مصادر مطلعة أن الهدف المبيت هو استعادة السيطرة على ريف درعا الغربي, وصولاً إلى الحدود الأردنية جنوباً والحدود مع الجولان المحتل غرباً والسيطرة, على ماتبقى من سلاح في المنطقة, وإنهاء حالة الانفلات الأمني, وفوضى السلاح التي تشهدها المحافظة.
فيما أكدت مصادر أخرى, أن وصول الحشود العسكرية إلى محافظة درعا ولاسيما الفرقة الرابعة, المدعومة من إيران, جاء فيما أطلق عليه إعادة "انتشار وتموضع" في أعقاب الضربات الأخيرة التي نفذتها إسرائيل على عدد من المواقع الإيرانية, ومواقع لقوات النظام في عمق الأراضي السورية.
وأشارت المصادر إلى أن المحافظة, شهدت خلال الأسبوعين الماضيين عقد عدة اجتماعات بين اللجنة "المركزية في درعا"( وهي لجنة من وجهاء درعا وبعض قادة الفصائل السابقين) وبين رؤساء الأجهزة الأمنية في المحافظة؛ بهدف نزع فتيل الأزمة, وحقن الدماء, حيث تم التوصل إلى اتفاق غير معلن, ينص على وقف الاجتياح العسكري للريف الغربي, مقابل السماح للفرقة الرابعة, بالتمدد والسيطرة, على بعض المناطق القريبة من الحدود الأردنية.
ويتضمن الاتفاق حسب ما رشح عنه وفق مصادر مطلعة, السماح للفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد, بنشر نحو 20 حاجز عسكري, على طول طريق درعا – المزيريب – اليادودة – العجمي, وصولا إلى معسكر الطلائع في "زيزون" الذي تتخذ منه الفرقة الرابعة قاعدة عسكرية لها, إضافة إلى إعادة تفعيل حاجز مساكن جلين, التابع للأمن العسكري في الريف الغربي, مقابل تجنب التصعيد العسكري, وعدم فتح أي معركة في المحافظة.
المصادر أكدت أن هذا الاتفاق غير المعلن رسمياً, سينزع فتيل الأزمة مؤقتاً لافتة إلى أن حواجز الفرقة الرابعة, ستذيق أهل المحافظة الويلات, كما أنها ستعمل على تضييق الخناق على أهالي الريف الغربي, وستحد من حركة التنقل بين المناطق, سيما وأن معظم شباب المحافظة, باتوا مطلوبين لمخابرات النظام إما بسبب لخدمة العسكرية والاحتياطية, وإما مطلوبين للنظام بقضايا تتعلق بالثورة.