وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 15 نوفمبر - 2024
austin_tice

المعارضة تقاتل في ريف حلب الشرقي والجنوبي .. ما الذي يحدث ..؟

<p><strong>كنا قد كتبنا في وكالة " قاسيون" ، قبل عدة أيام ، أن هناك الكثير من المؤشرات على أن معركة جديدة في حلب وعلى تخومها تلوح في الأفق ، وان ذلك ضمن خطة المعارضة ، للسيطرة على حلب من جديد ، أو قد يكون استراتيجية جديدة ، دفعت نحوها العديد من القوى الإقليمية والكبرى ، من أجل إخراج القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها ، من هذه المحافظة الحيوية ، التي سقطت بيد النظام في مطلع العام 2016 ، بعد معارك ضارية خاضتها قوات المعارضة المسلحة .&nbsp;</strong></p> <p><strong>ولعل التحركات العسكرية اليوم في مناطق من ريف حلب الشرقي والجنوبي ، والمعارك المحتدمة في تلك المناطق بين الفصائل المسلحة وفصائل النظام ، ما يشير إلى أن النظام أخذ يستشعر أنه مهدد في حلب ، لذلك بدأ معركة استباقية ، لمنع تقدم الفصائل المسلحة والاقتراب من المدينة ، وهو الأمر الذي ردت عليه تلك الفصائل ، بصد هذا الهجوم ، ومن ثم السيطرة على مواقع جديدة في الريف الشرقي والجنوبي من حلب .</strong></p> <p><strong>هناك رأي آخر ، يستبعد حدوث معركة في حلب ، ولكن يعزو هذه التحركات على أنها تهدف إلى إشغال النظام عن معارك إدلب ، من خلال فتح جبهات قتال جديدة عليه .. وهو رأي يفترض بأن الفصائل المسلحة هي من بدأت المناوشات في ريف حلب الشرقي والجنوبي ، إلا أن المعلومات المتوفرة لدينا تشير إلى أن النظام هو من تحرك باتجاه هذا الريف ، بسبب ما شاهده من استعدادات قتالية كبيرة ، توقع من خلالها هجوما كبيرا من هذه الناحية .</strong></p> <p><strong>لكن يبقى أمامنا فرصة الانتظار ، لي تكشف لنا القيادات العسكرية في الفصائل المسلحة ، عن حقيقة المعارك الضارية على تخوم ريف حلب الشرقي ، بالقرب من مدينة الباب ، حيث أنه حتى الآن لم يصدر أي تعليق ، من أي جهة كانت ، فيما إذا كانت هذه المعارك استراتيجية ، أم أنها مناوشات ، كالتي تحدث عادة بين قوات النظام وميليشياته وبعض فصائل المعارضة .</strong></p> <p><strong>وبحسب الكثير من المحللين ، فإن من يراقب الوضع الإقليمي والدولي ، وبالذات تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة ، لا بد أن يلحظ أن تركيا قررت اتباع استراتيجية جديدة في تعاملها مع الاختراقات الروسية ، لكل التفاهمات ، فيما يخص وقف إطلاق النار في إدلب .. فهي ترى أن ذلك يضعف موقفها اتجاه المعارضة السورية ، والتي تعتبر تركيا مفاوضا باسمها ، لتجنيب المدنيين مآسي التهجير والتدمير ، بينما لا تلتزم موسكو بهذه التفاهمات ، وتعمد إلى تأمين الغطاء الجوي ، لقوات النظام ، لتحدث تقدما على الأرض ، مصحوبا بعمليات تهجير واسعة للمدنيين باتجاه تركيا ..</strong></p> <p><strong>بدون شك ، فإن المراقب لا بد أن يلحظ بأن شيئا على الأرض بدأ يتغير لصالح المعارضة المسلحة ، التي قررت بزج أغلب قواتها في معارك وقف تقدم النظام في ريف حلب وإدلب ، وهو ما قد يشير إلى تغير الموقف الدولي ، وخصوصا في أعقاب الفيتو الروسي ، الذي منع دخول المساعدات إلى مناطق إدلب ، والذي يشير إلى أن موسكو ، تريد أن ترتكب جريمة في تلك المحافظة ، ليس بحق من يحملون السلاح فقط ، وإنما بحق المدنيين كذلك ..&nbsp;</strong></p> <p><strong>قاسيون ــ خاص</strong></p>