صالح مسلم: وجود قوّتين عسكريتين كرديتين في سوريا سوف يؤدي إلى اقتتال كردي ـ كردي
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">غازي عينتاب (قاسيون) - قال الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (<span dir="LTR">PYD</span>)، صالح مسلم، يوم الأحد، «نحن لا نرى شيئاً يسمى المجلس الوطني الكردي؛ وإنما هو فقط مجرد تسمية يستغلها حزبان يتلقان أوامرهما من جهات خارجية؛ وهدفهم هو تقويض ما تأسس في «روج آفا» وثورتها في المدن الكردية السورية، وهم إلى الآن لم يعترفوا بوجود هذه الثورة».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"> وأضاف مسلم في حوار أجرته معه صحيفة «القدس العربي»، «عندما يعترفون بها، يمكنهم ان ينضموا إليها ويشاركوا بها، لكن إن لم يعترفوا بكل ما جرى في روج آفا، فلا يمكن لهم المشاركة بشيء»<span dir="LTR">.</span></span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وحول المناهج التعليمية، التي تفرضها الإدارة الذاتية على الطلبة الأكراد في مناطقها، قال مسلم: «هناك إدارة ذاتية، يعني إذا تنظيم داعش يقيم محاكم شرعية أكل عليها الدهر ويعدم الناس، لا أحد يتكلم معه، وكل الشعب الكردي يناضل من أجل اللغة الكردية منذ تأسيس أول حزب كردي في سوريا عام 1957 ومن حقنا الطبيعي أن نتعلم بلغتنا بما لا يتعارض مع حقوق القوميات الأخرى»، مشيراً إلى أن الإدارة لديها «إستراتيجية ومن حقنا أن نفعل ذلك، لكن المجلس الوطني الكردي لا يعارض اللغة الكردية، وإنما يعادي الإدارة الذاتية من أطراف أخرى تملي عليهم أوامرها»<span dir="LTR">.</span></span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وبخصوص اعتبار الاتحاد الديمقراطي، جناحاً سورياً لحزب العمال الكردستاني في تركيا، أكد مسلم، «أنه ليست لدينا أيّة علاقة عضوية مع العمال الكردستاني، نحن أحرار ومستقلون بقرارنا ككرد سوريين، لكن لدينا علاقات جيدة مع جميع الأطراف الكردستانية سواء مع الاتحاد الوطني؛ أو الديمقراطي الكردستاني؛ ومع جميع الأحزاب، ونحافظ على علاقات جيدة معهم، بل سنطلب منهم أن يساعدونا في محنتنا وهذا أمر طبيعي»<span dir="LTR">.</span></span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وفي معرض الحديث عن الاعتراض على دخول قوات «البيشمركة السورية» إلى المدن الكردية في سوريا، أرجع زعيم الاتحاد الديمقراطي السبب إلى أن «وجود قوتين عسكريتين في روج آفا (المدن الكردية السورية كما تسميها الإدارة الذاتية) هو أمر غير مناسب، وسوف يؤدي إلى اقتتال كردي ـ كردي مثلما حصل في إقليم كردستان العراق سابقاً، والأمر غير مرتبط بوحدات حماية الشعب، وقوات بيشمركة روج آفا إن أردوا الإنضمام لتلك الوحدات، فهذا شأنهم، لكننا لا نرى صواباً في وجود قوتين بقيادتين مختلفتين»<span dir="LTR">.</span></span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وأكد مسلم أن أسباب اقتصادية تقف وراء الهجرة من مناطق الإدارة الذاتية، وقال: «نحن ضد الهجرة؛ ونسعى لتوفير فرص العمل وبناء حياة حرة كريمة، ونعتقد أن الظروف الأمنية مناسبة لعودة الجميع، وشخصياً ألتقيت بمجموعات كبيرة من الشباب الكردي وهم نادمون في الدول الأوروبية ولا يجدون فرصة للعودة، والظروف يمكن أن تسير نحو الأفضل وأعاتبهم على مغادرتهم لبلادهم».</span></sup></p>
