جماعة الأخوان المسلمين تعلن جهاد الدفع في سوريا
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">غازي عينتاب (قاسيون) - قالت جماعة الإخوان المسلمين في سورية، يوم السبت، إن الاحتلال الروسي سوف يدفعه الشعب السوري بالجهاد، مضيفة أن «جهاد الدفع اليوم فرض عين على كل قادر على حمل السلاح، وعليه فإننا نضع جميع إمكانيات جماعتنا في هذا السبيل» .</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وكانت روسيا دفعت بقواتها للتدخل المباشر، إلى جانب قوات النظام ضد الشعب السوري، خلال الأيام الخمسة الماضية، حيث قصفت الطائرات الروسة مناطق سيطرة المعارضة في (حمص، حلب، إدلب، وحماة)، ما أوقع عشرات القتلى الجرحى من المدنيين.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وأوضحت الجماعة في بيان رسمي نشر على صفحتها في موقع الـ«فيسبوك»، أنه «لم يعد التدخل العسكري الروسي في وطننا سورية عملاً طائشاً أو مغامرة سياسي مراهق، فقد أقره الكرملين بإجماع أعضائه رسمياً،وباركته الكنيسة الأرثوذسكية الروسية على أنه حرب مقدسة»، مؤكدة «وبهذ الإقرار الرسمي، والمباركة الكنسية أصبح غزواً خارجياً، واحتلالاً ممنهجاً من دولة عضو دائم في مجلس الأمن لدولة أخرى، كما أن هذا الغزو لا يمكن تبريره بطلب من رئيس فقد شرعيته المزعومة لحمايته من سقوط محتم في وجه ثورة شعبية عارمة تطالب بحقوق مشروعة في حياة كريمة مثل جميع الشعوب الحرة الأبية، ولا بحجج واهية في محاربة الإرهاب».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وقالت الجماعة: «لم تكن روسيا يوماً وسيطاً محايداً في القضية السورية؛ بل كانت منذ اليوم الأول ضد ثورة الشعب السوري رغم سلميتها في مراحلها الأولى؛ ورغم المحاولات المتكررة في استمالتها لتقف مع شعبنا، لكن روسيا بوتين أبت إلا أن تقف مع القتلة مستخدمة (الفيتو الظالم) أربع مرات، وحمت بشار من عقاب دولي لاستخدامه الأسلحة الكيماوية؛ حيث قتل آلاف الأطفال في ريف دمشق، وتوسطت للعفو عنه مقابل تخليه عن ترسانته الكيماوية؛ لم تكن روسيا بوتين إلا عدواً للشعب السوري في كل مواقفها»<span dir="LTR">.</span></span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">الجماعة تابعت قولها: «واليوم وقد عجز بشار عن حماية نفسه وأوشك على السقوط، وتولى ملالي طهران مساندته بالرجال والسلاح والمال، واستولوا مقابل ذلك على القرار السيادي في سورية ووضعوا أيديهم على منابع الثروات الطبيعية، أيقن بوتين أن الفرصة قد تفوته في استغلال بلادنا وأن مصالحه قد تذهب أدراج الرياح فحشد جيوشه وطار بهم لحماية مصالحه غير آبه ببشار ، متكئاً على نظام متهالك متستراً بحجة محاربة الإرهاب»، مستدركة «لكنه وقع في الفخ الذي نُصب له، وسقط في المستنقع السوري وفاته أن يستفيد من تجارب سابقيه ممن حاول احتلال أوطاننا»<span dir="LTR">.</span></span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">ودعت الجماعة «جميع أبناء الشعب السوري بكل فصائله وكتائبه وأعراقه وأديانه للعمل صفاً واحداً لاسقاط المستبد ودحر المحتل، فالوطن أولاً ولا مكان للمصالح الضيقة» .</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">الجماعة وجهت خطابها للمسلمين في العالم، بقولها: «أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها...نستنفركم لرد العدوان ونصرة المظلوم وإغاثة الملهوف ومداواة الجريح وإطعام الجائع وإيواء الأرملة واليتيم» ، كما حذرت «يا أيتها الدول الشقيقة والصديقة، نحذركم من شر قد اقترب وبات على حدودكم إن لم يكن تجاوزها، فالحذر الحذر».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">كذلك خاطبت الجماعة من سمتهم «أحرار العالم»، بقولها: «هاهم حلفاء الظالم قد وقفوا معه وساندوه على باطله، ألا نجد فيكم من يقف مع المظلوم وقفة صدق؟»</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وختمت بيانها: «لم يعد الساكت عن الحق شيطاناً أخرس فحسب بل أصبح في حالتنا شريكاً للقاتل متواطئاً مع المحتل»، لافتة إلى أن «جماعة الإخوان المسلمين ترى أن الحرية قد اقتربت، «ونحن نشهد ليل وطننا قد احلولك ومآسي شعبنا قد تفاقمت لنرى فجر الحرية قد اقترب».</span></sup></p>
