أسامة الغضب ينفي الاتهامات وعلاقته بأحداث القامشلي والأربعاء يبدأ مسيرته مع خيتافي

مدريد (قاسيون) - نشرت وسائل إعلام النظام السوري، ووسائل مقربة منه أيضاً، أن نادي «خيتافي» الإسباني، تعاقد مع داعشي، لتدريب فريق الأشبال لديه، في إشارة إلى المدرب السوري «أسامة الغضب»، الذي ينحدر من محافظة ديرالزور، شرق سوريا، والذي كان ضمن الطاقم الإداري لتدريب نادي «الفتوة»، وجاءت اتهامات النظام وشبيحته، على المدرب السوري، على خلفية وضعه راية التوحيد، على حسابه الشخصي على الـ«فيس بوك». لم تكتفِ وسائل إعلام النظام بالهجمة على «الغضب»، بل ركبت الموجة وسائل إعلام كردية، متهمةً إياه، بالتخطيط والضلوع في أحداث 2004 الشهيرة، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، جراء اشتباكات بين جماهير نادييّ (الفتوة، والجهاد)، على أرض مدينة القامشلي، في أقصى شمال شرق سوريا. بين الداعشيّ والنصراوي والمجرم، نُعِت «أسامة الغضب»، دون أيّ دليل جنائي أو سبب آخر، يؤكد حقيقة ما ينشر؛ ويشاع حول المدرب السابق في إدارة نادي الفتوة السوري. أجرت وكالة «قاسيون» للأنباء حواراً مطولاً مع المدرب «أسامة الغضب»، حيال الاتهامات الموجهة له، من النظام، ومؤيديه تارةً، ومن أحزاب كردية تارةً أخرى، وللوقوف على حقيقة كل ما يشاع. نفى المدرب السوري «أسامة الغضب» في بداية حديثه، عن أيّة علاقة تربطه بالتنظيم الإرهابي «داعش» مؤكداً أنه «خرج من محافظة ديرالزور، شرق البلاد، قبل سيطرة تنظيم الدولة، على أجزاء واسعة من المحافظة، في تموز العام المنصرم، وأنه لم يلتحق بأيّة فصائل عسكرية في المعارضة السورية». وأضاف «الغضب» لم يعد خافيّاً على أحد تلفيقات النظام واتهاماته: « لقد اعتدنا كسوريين، على كذب النظام وتزيفه للحقائق، اليوم اتهموني أني داعشيّ، ونصراويّ، والله أعلم يوم غد، ماذا سيكون الاتهام؟ والمضحك المبكي أن كل الاتهامات تأتي بحقي، فقط لأني قلت: لا لبشار الأسد». وحيال اتهامه بالضلوع في أحداث عام 2004، وتوضيح الصورة للشعب الكردي الذي يجب أن لا يذهب مع تيار اتهامات النظام، أكد المدرب السوري بلهجته «الديرية» المعهودة، أنه «لم يكن ضمن الطاقم الإداري والتدريبي لنادي الفتوة، إبان أحداث القامشلي عام 2004 أصلاً»، مضيفاً أنه «لم يحضر اللعبة من أساسها»، متسائلاً: كيف له أن يكون مخططاً لأحداث القتل التي حصلت خلال المباراة بين ناديين (الفتوة، والجهاد) محسوبين على الجزيرة السورية. وأوضح «الغضب» رأيه في أحداث عام 2004، والذي لم يتغير لا حينها ولا الآن، قائلاً: «لم تكن أحداث شغب بين الجماهير الرياضية، بل هي أحداث سياسية بحتة، مخططة مسبقاً، بيد مخابرات النظام السوري، لتمرير مصالح سياسية على أن تكون أوراق ضغط على أكراد سوريا»، مشيراً أن «نظام الأسد، استغل التوجه القومي المختلف جذرياً بين الأكراد وأبناء محافظة ديرالزور، ويفجر أحداثٍ بينهما رغم تداخل معظم العائلات فيما بينها». كان مهما نفيه القاطع لكل ما قيل، إذ نفى الرجل كل الاتهامات الموجهة له، وأن لا دليل قطعيّ ضده، وأن جميعها أوهام وأكاذيب، إن لم تستند إلى دلائل ملموسة، وعلى سبيل الأمر، «كيف لداعشي أن يدرب نادياً أوربياً، والصغير قبل الكبير، يعلم مدى قوة؛ وتمكن الاستخبارات الأوربية؛ والتي انغرست في الثورة السورية، وتعرف كل شاردة وواردة عنها؟!». على صعيد آخر، لم يخف المدرب السوري «أسامة الغضب»، حبه المستمر لناديه السابق «الفتوة»، متمنياً أن تستقر الأوضاع في بلاده، ويكون اليد اليمنى لنادي الأزرق، مؤكداً أنه «سيعمل على اتجاه نادي الفتوة، إن استقرت الأوضاع في سوريا». كما أفصح المدرب الجديد لأشبال «خيتافي» الإسباني، لـ«وكالة قاسيون للأنباء»، أن يوم الأربعاء القادم، سيكون اليوم الأول لتوليه التدريب، ومباشرة عمله مع النادي الإسباني، وبذلك يصبح «أسامة الغضب» أول مدرب عربي يتولى تدريب نادي أوربي. في ختام الحوار مع «الغضب»، أبدى استغرابه من الأندية الإسبانية، حين استقبلته في العاصمة مدريد، قائلاً: «الجميع كانوا على أهبة الاستعداد لاستقبالي، لم يخطر في بالي أن استقبل هكذا، وأغلبهم سألوني عن الفتوة وماذا حل به، بعد الثورة السورية، يعرفون نادي الفتوة جيداً، ومدى تعلق جماهيره به، استغربت كثيراً، حيال الأسئلة حيال الفتوة، لأنه لم يخطر في بالي أن أندية شهيرة، تعلم بنادي صغير كالفتوة».

أسامة الغضب ينفي الاتهامات وعلاقته بأحداث القامشلي والأربعاء يبدأ مسيرته مع خيتافي

مقالات قد تهمك

نائب رئيس الأركان الإسرائيلي: تغيير الواقع الأمني على الجبهة السورية والتصدي لأي تهديد

السوريون يتصدرون قائمة المستثمرين الأجانب في غازي عنتاب: 2610 شركة سورية مسجلة في 2023

وزارة الدفاع التركية: تحييد 48 عنصرًا لتنظيم PKK شمال سوريا والعراق خلال الأسبوع الماضي

روسيا تعلن سيطرتها الكاملة على قرية قريبة من كوراخوفي وسط تراجع القوات الأوكرانية

غارات إسرائيلية تستهدف طرق تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان

ارتفاع عدد الأطفال الفارين من لبنان إلى سوريا إلى 300 ألف