ظهور ذو الهمة شاليش مع بشار الأسد... «خوزاق» لبعض المعارضة التي صدقت اغتياله
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>تفيدة أبو عون (قاسيون) - في منتصف الشهر السابع من العام الجاري، نقلت وسائل إعلامية عديدة تابعة للمعارضة السورية، بالإضافة لشخصيات معروفة فيها، أنباءً عن اعتقال ومن ثم مقتل اللواء «ذو الهمة شاليش» ونقله ووضعه في مشفى الشامي بدمشق، لحين إيجاد سيناريو مبرر لموته «قتله» وذهب الأمر أن صدق ذلك حتى بعض الجهات الإعلامية العربية المؤيدة للنظام السوري، والتي نقلت معلومات «أكيدة» عن مصادر رفيعة ومطلعة «أن اللواء ذو الهمة شاليش سرح من الجيش السوري، في الأول من الشهر الحالي أيّ (السابع) بعد إتمامه للسن القانونية للتقاعد في الجيش»، لافتة إلى أنه أمر طبيعي «ويحصل في أيّ جيش في العالم، مستغربة الضجة الإعلامية التي أحدثها الأمر الطبيعي للمجريات القانونية».</strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>المصيبة كانت في إصرار بعض الوسائل الإعلامية المعارضة، التي ذهبت لتحليل القضية نيابة عن الرئيس الأسد، ونظامه، لابل اقتنعت بكل بساطة أن نشوء «خلاف بين شاليش، ابن عمة بشار الأسد، ومسؤول أمنه الشخصي، دفع الأسد لإصدار أوامر باعتقاله، بحجة مكافحة الفساد، أو أنه مجرد إحالة للتقاعد بعد وصول شاليش إلى سن التقاعد». ولتثبت للقارئ الرواية قالت: «ذكرت مصادر صحفية عدّة مقربة من نظام الأسد، أن بشار الأسد أمر باعتقال اللواء ذو الهمه شاليش بسبب اختلاسات مالية».</strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>مؤيدو النظام، كان حجتهم أقوى وأدق دراسة من المعارضة، التي تصدق «عالطالعة والنازلة» أيّة إشاعة تتعلق بالأسد، خاصةً أنها نفت الخبر ووصفته بالإشاعة، وقالت: «بحسب مصادر وكالة أوقات الشام المطلعة في دمشق، أن الخبر عار عن الصحة جملة و تفصيلاً. وهو يدخل في إطار حرب الإشاعات التي أطلقتها أجهزة استخبارية معادية لسوريا، و طالت عدد من المسؤولين السوريين، والرئيس الأسد نفسه، بهدف البلبلة والتغطية على الانتصارات التي يحققها الجيش السوري في الزبداني».</strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>المضحك المبكي، أن أحدى الوسائل لم تكتف بخبر مقتل ذو الهمة لوحده، وإنما ربطه بآخرين، وأن معلومات حصلت عليها تفيد أن «أهم ثلاثة دعائم لنظام بشار الأسد، انتقلوا إلى مشفى الشامي، وهم: علي مملوك، ومحمد ناصيف خير بيك، وذو الهمة شاليش». وأن مصادر الخاصة والمطلعة للوسيلة أكدت أن «الثلاثة كانوا يخططون لعملية انقلاب بعد التواصل مع عم بشار "رفعت الأسد"، المسؤول عن ارتكاب مجزرة حماة عام 1982». </strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>ولتصديق الكذبة قال البعض منهم: «دققوا في الفيديو المؤخر (عيد الشهداء) الذي ظهر به بشار الأسد وستجدون أن ظله الذي لا يفارقه (ذو الهمة شاليش) غير موجود، لأن إيران ألزمت بشار وماهر الأسد باستبدال الحراسة الخاصة بهم، وتعيين إيرانيين بدلاً عن أفراد الحراسة العلويين، بعد الأنباء عن محاولة الانقلاب».</strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>الطامة الكبرى أن الصحف الغربية وقعت في الفخ ذاته، إذ قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية: «إن رئيس مكتب الأمن الوطني علي مملوك، وضع قيد الإقامة الجبرية، بعد الانقسامات الواضحة حول دور إيران، وزيادة تدخلها وسيطرتها على القرار في سوريا، واتصالات بين مملوك وتركيا عبر طرف وسيط». بالإضافة للتخلص من (شاليش)، ومحمد ناصيف خير بيك، بتهمة تواصلهم مع رفعت الأسد عم بشار، والتخطيط لانقلاب.</strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>النتيجة ماذا كانت؟ إن مملوك ظهر بعد فترة وجيزة مع الأسد في لقاء مع مسؤول الأمن القومي الإيراني، وناصيف توفيّ بمرض وشارك الأسد في جنازته، وأمس الخميس، أول أيام عيد الأضحى المبارك ظهر ذو الهمة شاليش «قائد الانقلاب المفترض» خلف الأسد تماماً في أداء صلاة العيد!!.</strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>أرحموا عقول الشعب السوري، يا أيتها «بعض» المعارضة في تحليلاتكم واستنتاجاتكم، لأن ظهور «ذو الهمة شاليش» أمس خلف الأسد ليس إلا «خوزاق» لهذا «البعض» الذي صدق اعتقاله ومن ثم اغتياله!!. </strong></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>يذكر أن ذو الهمة شاليش ولد في مدينة اللاذقية عام 1956، وهو ابن عمة بشار الأسد، ورئيس أمنه الرئاسي، ورئيس فرع العمليات في المخابرات الخارجية، وكان من عناصر الحماية الشخصية لحافظ الأسد، وقد شملته العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا بعد بدء الثورة السورية.</strong></span></sup></span></p>