إقالة الوزيرة «الشماط» لم تكن سببها حضن «النمر» وإنما لكشفها زيف ظهور ماهر الأسد

تفيدة أبو عون (قاسيون) - أصدر الرئيس «الشرعي دوليّاً» بشار الأسد، قبل نحو أسبوعين، مرسوم رئاسيّ يقضي بإعفاء وزيرة الشؤون الاجتماعية «كنده الشماط» ربطتها بعض الوسائل الإعلامية المختلفة بالفضيحة التي لحقتها إثر ظهورها في صورة «أكثر من عاطفية» مع العقيد «سهيل الحسن» الملقب بـ«النمر» أحد القادة والضباط المهمين لدى النظام السوري في جبهات القتال ضد مقاتلي المعارضة، بعد قيادته أكثر من معركة، قبيل هروبه مهزوماً من مشفى جسر الشغور. صفحات التواصل الاجتماعي، كعادتها تناولت الموضوع من باب السخرية، من الحالة والوضعية التي ظهرت فيها الوزيرة، دون البحث في الأسباب الحقيقية للإقالة، بعضهم كتب: «كانت الوزيرة كنده في صورة حميمة مع سهيل النمر، وهي مرتمية بين أحضانه، أنه المعنى الحقيقي لحضن الوطن، بالمنظور الأنثوي لمؤيدات بشار الأسد من النساء».   فيما جاءت أكثر التعليقات سخرية: «هذه ليست وزيرة الشؤون الاجتماعية، بل وزيرة الأفلام الاجتماعية السورية». أما أصحاب التعليقات المتوازنة «تأييداً» كتبوا أن «سبب الإقالة ممكن أن يكون عائداً إلى حجاب الوزيرة، وأن الصورة لم تكن لائقة، باعتبارها الوزيرة الوحيدة المحجبة في حكومة النظام». الحقيقة التي لم يكتشفها المعارضون، وكتم عنها النظام السوري، ورئيسها «الشرعي دوليّاً» أن صور الوزيرة مع العقيد «النمر» كانت أثناء زيارة لها لمدينة حماة، في الرابع عشر من شهر آب الماضي، أي في نفس التاريخ الذي بث فيه النظام، عبر الإعلام المؤيد له، فيديو مصور مدته دقيقة و28 ثانية، قالوا إنه «ماهر الأسد» بعد هبوطه من مروحية عسكرية في منطقة «جورين» بريف حماة الغربي. تفاصيل الفيديو بزمنه القصير جداً أظهرت «رجل يرتدي زياً عسكرياً، ومحاطاً بقادة عسكريين، وبعض المجندين، «هم أنفسهم أثناء لقائه الوزيرة» الذين حاولوا منع بعض المدنيين المرحبين بـ«ماهر الأسد» من الوصول إليه، وسط هتافات تمجد الرئيس الأسد وعائلته، وتدعو لهم قيادة سورية إلى الأبد». النظام سمح لانتشار الفيديو بكل مواقعه المؤيدة، في وقتٍ لم يسمح بتصوير «منال الجدعان» مع زوجها أثناء قيامها بعرض «سيركي» مع حصانها في نادي الفروسية بديماس قبل أيام من هذه الحادثة، الأمر الذي يؤكد عدم ظهور «ماهر» في كلتا الحادثتين...!! خاصة وأن تسريب الفيديو لزيارته لمنطقة جورين، «تأتي بعد عامين من شائعات كثيرة، كانت تصرّ بإصابته وبتر ساقيه، بعد الهجوم على مقر خلية الأزمة، الذي أودى بحياة خمسة من أكبر ضباط الأمن في سوريا، بينهم آصف شوكت زوج «بشرى» شقيقته. من خلال المقارنة بين الصور الملتقطة للوزيرة الجامحة، والفيديو المفترض لـ«ماهر» تؤكد جميعها أن الشخوص هي ذاتها مع العقيد «سهيل الحسن»، وليس للأسد أيّ وجود، ولكي نكون واضحين أكثر فإن بعض الوسائل التي أرجعت الإقالة بفساد الوزيرة، لم تكن صائبة، لأن النظام لم يحاكم أو يحاسب وزيراً أو مسؤولاً على فساده، رغم معرفته الدقيقة بمخرجات ومدخلات أيّ وزير، سواءً قبل الثورة؛ أو بعدها!!. أخيراً ما يجب تأكيده أن الدوافع الحقيقية التي جعلت الأسد يصدر هذا القرار، لم تعد مجهولةً، كما قيل، وروَّج له، ولو كانت القصة في اللحظات الدافئة بينهما، كان الرئيس عاقب «النمر» قبل الوزيرة، لأن كل ما قيل في موضوع الفساد والانتهاك بحق «الحجاب» قام عناصر النظام بارتكابه على مدار السنوات الخمس من عمر «الثورة» بحق مجموع الشعب السوري...!! لكن يبقى السؤال: ما الذي يمنع بشار الأسد، من ظهور شقيقه ماهر، إن لم يكن في الأمر شيء ما؟!!. رابط الفيديو: <iframe allowfullscreen="1" frameborder="0" height="315" src="//www.youtube.com/embed/dpAsR5nz6uE?rel=0" width="560"></iframe>

إقالة الوزيرة «الشماط» لم تكن سببها حضن «النمر» وإنما لكشفها زيف ظهور ماهر الأسد

مقالات قد تهمك

عقوبات جديدة تطال كيانات وأفراد في إيران

جعجع: علاقتنا مع النظام السوري كانت ولا تزال سيئة وموضوع اللجوء خطر وجودي

السعودية تحبط عملية تهريب مخدرات مخبأة داخل فلفل وجوافة

مسؤولون إسرائيليون يؤكدون الضربة على إيران

منظمة العفو الدولية تدعو السلطات الأردنية للإفراج عن لاجئ سوري

الاحـ.ـتلال الإسـ.ـرائيلي يـ.ـقتل خمسة آلاف جنين في قطاع غزة